كنا سعداء، بل فخورين الموسم الماضي وثلاثة من فرقنا المشاركة في البطولة الكنفرالية تصعد للدور قبل النهائي؛ ممثلة في الهلال والمريخ وأهلي شندي، وكان حلم اللقب قاب قوسين أو أدنى ليكون حقيقة، ولكن للأسف دفعنا ثمن الأخطاء القاتلة، وفقدان ثقافة النهائيات التي أصبحت ملازمة للاعبينا دون أن تجد العلاج الجذري، لنضيف لقباً جديداً لتاريخنا بعد توقفنا في محطة كاس مانديلا، الذي وَشَّحَنا به فريق المريخ عام 1989م. وان كنا قد صُدِمنَا في الخروج المبكر لفريق الخرطوم الوطني من البطولة الكنفدرالية في دورها التمهيدي أمام فريق النصر الليبي، الأقل منه مستوىً وخبرة، فإن ثقتنا كبيرة في الثلاثي: الهلال والمريخ في دوري الأبطال وأهلي شندي في الكنفدرالية للتعويض، إذ يبدؤون مشوارهم اليوم السبت: عن طريق الهلال من ساحل العاج ويكملها غداً المريخ من أنجولا والأهلي من شندي. وتتجه قلوبنا اليوم نحو العاصمة العاجية أبيدجان للوقوف بالدعاء من على البعد لهلال السودان وهو يواجه فريق سيو اسبورت، وكلنا أمل وثقة في رفاق عمر بخيت بتحقيق نتيجة إيجابية، كما عودونا، تضع أقدامهم على عتبة دور الستة عشر، والتي تتطلب منهم الحذر؛ فرغم الفارق الكبير بين الهلال ومنافسه في الخبرة والتاريخ، إلا أن كرة القدم أصبحت لا تؤمن بالأسماء، بل إن المنافسات الإفريقية، على مستوى الأندية والمنتخبات، شَهِدَت ثورة للصغار والمغمورين، ولنستفد من درس الموسم الماضي. ننتظر الهلال اليوم ليحقق الانتصار أو التعادل الإيجابي على أقل تقدير، ليمنح جرعة معنوية للمريخ الذي يحل ضيفاً يوم غدٍ على فريق ليبولو الأنجولي، وأهلي شندي الذي يستضيف ديدبيت الإثيوبي بأرض الجعليين، وليكُن الانتصار الثلاثي خير إعداد بدني ومعنوي لمنتخبنا الوطني الذي ينتظر مواجهته الكبيرة خارج الوطن أمام النجوم السوداء، منتخب غانا، في التصفيات المؤهلة إلى نهائيات كأس العالم 2014 بالبرازيل، رغم أن مساويء الاتحاد أطاحت بأمالنا بإشراك مساوي. حروف خاصة أخطأ اللاعب فيصل العجب في حق نفسه وحق فريقه وهو يتخلف عن مرافقة فريقه رغم قناعتنا بتقصير المجلس في حقه. احترمنا العجب وهو يجلس على دكة البدلاء أغلب مباريات الموسم الماضي وهذا الموسم دون أن يحتج، ولكن تصرفه الأخير خصم الكثير من رصيده. سفر أكرم قرار خاطئ يساعد على عدم الانضباط.