ندوة قيمة أقامها مجلس الصحافة والمطبوعات الصحفية امس الأول بالتعاون مع مجمع الفقه الاسلامي حول ترقية أخلاقيات العمل الصحفي بالرغم من الحضور الكبير للإعلاميين والقانونيين والشرطيين واصحاب الشأن الا أنه غاب عنها رؤساء التحرير وهم حارسة البوابة الاول فى الصحف الدكتور عصام احمد البشير هو رجل عالم جليل أشار الى دور الصحف خصوصا الاجتماعية وأنها تجنح كثيرا الى الآثار كما ان بعضها قد ينشر اخبارا صادمة بالنسبة للمجتمع وأحيانا من غير التأكد من مصادرها أو إخراجها من صياغتها وهذا موجود فى صحافتنا كثيرا واستدل د. عصام بموضوع إهداء المصحف من قبل رئيس جماعة السنة المحمدية د. اسماعيل عثمان للقائم بالأعمال الامريكي ولفتوى مجمع الفقه بخصوص الصوم فى رمضان الماضي بالنسبة لسكان بورتسودان اما البرفسور علي شمو فأكد على أهمية الجانب الأخلاقي قبل القانوني فى ردع المخالفين لأن القانون وحده لا يكفي فى بعض الأحيان للردع فيكون الالتزام الاخلاقي مهما جدا فصحافتنا لاتخلو من التعريض والتحريض احيانا وإشانة السمعة وكما قلنا إن القانون لا يعاقب فى بعض الأحيان فيكون الجانب الأخلاقي هو المحاسب الأول. الشيخ عبد الجليل النذير الكاروي قدم ورقة بعنوان (الصحافة بين المهنة والرسالة دراسة حول أهداف وفقه العمل الصحفي والإعلامي) تحدث فيها باستفاضة عن المعلومة وضرورة تقويم النشر الاجتماعي للجرائم التى تنشر بعض المداخلات فى هذا الجانب أشارت بأن نشر تفاصيل الجريمة قد يساعد البعض فى الاستفادة من تفاصيل الجريمة سواء قتل او سرقة او اغتصاب او غيرها أما غير المقبول فإن بعض الصحف الاجتماعية تنشر أخبار جريمة حدثت فى دول أخرى على أنها حدثت فى السودان وهذا شيء مؤسف جدا ويدل على ضعف الرقابة من مجلس الصحافة والمطبوعات. د. محي الدين تيتاوي رئيس اتحاد الصحفيين قال إن الصحفييين رفضوا لجنة تأديب الصحفيين فتم تغييرها الى لجنة (مساءلة الصحفيين) بالرغم من ذلك لم يعجبهم الاسم أيضا وهى لتقديم النصح لهم لكن أعتقد أن الرقابة الحقيقية هى الرقابة الذاتيه فإذا عرفت أن ما تكتبه قد يتأذى به غيرك او غير حقيقي قد يحدث فتنة ونحو ذلك فالأولى بالكاتب أن يتقي الله فيما يكتب. أعجبتنى جدا التعليقات من الحضور والتى أثرت النقاش وخصوصا تعليق الزميلة آمنة السيدح التى أثارت موضوع تخصيص صفحات جريمة يومية فى الصحف السياسية وبما أنها يومية فالمحرر مطالب بأخبار لهذه الصفحة فلذلك لا تكون هنالك دقة فى تناول هذه الأخبار إضافة الى أن أغلب محرري صفحة الجريمة يحتاجون الى تدريب كما قال اللواء السر عندما خرجت الصحف فى قضية الفنان لا أريد أن أقول فنان الصافية فسبق لي أن تحدثت بعدم ربط اسم هذا الفنان بالمكان لأنه يسيء اليهم فقد ذكرت الصحف او بالأحرى محررو صفحات الجريمة أنه فنان مشهور؛ وهو غير معروف حتى على ناطق سكنه فتدريب صحفيى الجريمة على كيفية تناول الاخبار ونشرها مهم جدا وهم كما قالت الاستاذة آمنة السيدح عدد قليل أصلا. اتمنى من المجلس القومي للصحافة ان يعمل على طباعة هذه الندوة المهمة وتملكيها لكل الصحف والمحررين حتى يتم الاستفادة منها بالشكل المطلوب.