شن المشاركون في ندوة تأصيل وترقية أخلاقيات العمل الصحافي، التي نظمها المجلس القومي للصحافة والمطبوعات بالتعاون مع مجمع الفقه الإسلامي بقاعة الشهيد الزبير أمس، هجوماً على صحافة الجريمة وقالوا إنها إذا استمرت على هذا النهج فستغير من سلوك المجتمع مطالبين بأهمية تحليل القضايا وتشريحها للوصول لأسبابها ومن ثم معالجتها. وطالب د. عصام أحمد البشير، رئيس مجمع الفقه الإسلامي الصحافين ، بتوخي الدقة في المعلومات، والوقوف على أسباب الحوادث والجرائم التي تنشر في الصحف بصورة يومية . وقال إنها صادمة لمشاعر المجتمع إذا وصلت لحد الظاهرة أم لا ودعا د. عصام لنبذ العنصرية في كل المجالات العرقية والرياضية والسياسية والاجتماعية مشيراً إلى أن الصحافة الرياضية رفعت درجة العنصرية بين الفرق الرياضية، وتحولت أخلاق بعض الرياضيين الذين تحولوا من ما وصفوهم به من (أخلاق رياضية) إلى مثيري شغب وعنف. ومن جانبه أكد بروفيسور علي شمو رئيس المجلس القومي للصحافة والمطبوعات قناعته بأن الإلتزام بالمواثيق الأخلاقية أقوى من القوانين، مبيناً أن هناك كثيراً من القضايا لا يحاكم فيها القانون، مثل لها بقضايا الابتزاز وكشف عن أسباب قيام لجنة بمجلس الصحافة لترقية أخلاقيات المهنة، وقال إن هناك قضايا نشر لا يحسمها القانون .. وعلى ذات الصعيد أكد د. عبدالجليل النذير الكاوروي في ورقته (الصحافة بين المهنة والرسالة) أن نشر الجريمة له محاذير على حد السكين، مشيراً لأهمية استخلاص العبرة وتحقيق الزجر لمنع إشاعة الفاحشة والجريمة مع عدم الإثارة. وقال إن على الصحفي أن يتثبت من المعلومات قبل النشر، وأوصى د. الكاروري بضرورة إضافة المسؤولية الاجتماعية لرئيس تحرير الصحيفة بالإضافة لمسؤوليته القانونية عن النشر. د. تيتاوي رئيس الاتحاد العام للصحافيين السودانيين أكد على أهمية التزام الصحافيين بميثاق العمل الصحفي وأشار إلى الجدل القائم حول مساءلة الصحافيين. ومن جانبه طالب د. اللواء السر أحمد عمر الناطق الرسمي باسم الشرطة بتحري الدقة والتثبت من المعلومات حتى لا يسهم الصحافيون في نشر أخبار الجريمة وأشار في حديثه لعدد من الأخبار غير الصحيحة مثل تهويل اغتصاب الأطفال وعصابات النقرز مؤكداً عدم وجودها.