سعادة كبيرة غمرت محبي فريق برشلونة الإسباني بعد أن تحقق حلم التعاقد مع الجوهرة البرازيلية وخليفة الملك بيليه النجم الكبير نيمار ابن العشرين ربيعاً و مهاجم منتخب السامبا وفريق سانتوس ليرتدي شعار البارسا في الموسم الجديد كأجمل هدية تقدمها إدارة النادي للقاعدة الجماهيرية، وأعظم صفقة لقلعة النجوم والبطولات التي تتزين دائما بأغلى المواهب التي تصنع الفرح والمتعة الحقيقية لكرة القدم، فكان حفل استقباله أمس بالنادي الكتلوني حدثاً لا يقل عن الفوز بلقب. انتظر عشاق النادي الكتلوني ضم هذا اللاعب الموسم الماضي وانتاب الخوف البعض بعد أن تردد أنه في طريقه إلى الند والغريم التقليدي ريال مدريد والآن وبعد أن أصبح الحلم حقيقة لا شك أن كل محبي كرة الكرة الجميلة سينتظرون على أحر من الجمر بداية الموسم الرياضي الإسباني للاستمتاع بثنائية ميسي ونيمار أو ثلاثية النجمين مع الأسباني إنيستا، ولا نعرف كيف سيكون حال دفاعات كل الفرق التي ستواجه خط هجوم البارسا الذي فعل ما فعل بكل من واجهه قبل أن يأتيه نيمار ولا أظن أن كل طرق اللعب وأساليب الدفاع يمكن أن تنجح في الخروج بسلام أمام هذه الدرر الغالية. نيمار وبإجماع كل خبراء اللعبة في العالم يعد واحداً من أعظم المواهب التي قدمتها حواء البرازيل في السنوات الأخيرة، ومع احترامنا لكل النجوم التي أبدعت وأمتعت وعلى رأسها روماريو ورونالدو ورونالدينو وكاكا إلا أن نيمار نجم غير، فهو يجمع كل الصفات التي تميز بها هؤلاء النجوم من سرعة ومهارة وحساسية نحو الشباك وإحراز الأهداف بكلتا القدمين والرأس والضربات الثابتة والتحرك بدون كرة والضغط على المدافعين، بل وأدائه لأدوار دفاعية. وإن كان بيليه أسطورة الملاعب وملك الكرة قد أطلق تصريحا يؤكد فيه أن نيمار أفضل من ميسي ورد عليه مفخرة الكرة الأرجنتينية ديغو ماردونا برأي لصالح مواطنه فإن هاتين الشهادتين تؤكدان أن برشلونة جمع كل ماهو جميل في الكرة البرازيلية والأرجنتينية أو كرة أمريكا اللاتينية . ننتظر موسما استثنائيا للبارسا، وأتخيل أن لسان حال محبي ريال مدريد يقول على طريقة الممثل الكبير عادل إمام في مسرحية ( شاهد ما شفش حاجة) بعد أن خرج له الأسد (أنا بخاف من ميسي يطلع لي نيمار) . أبيدال.. مورينهو.. وداعاً اختلفت المشاعر أمسية السبت الماضي في ختام مباريات الليقا الإسبانية بين جمهور برشلونة ومحبي ريال مدريد، حيث بكى الأول مودعاً نجمه الفرنسي أبيدال في مباراة الفريق أمام ملقا بعد أن تقرر عدم تجديد عقده بسبب مرض السرطان وتقدم السن بعد مسيرة حافلة مع الفريق . بينما ودع الثاني مدربه البرتغالي مورينهو أمام أساسونا دون أن يتعاطف معه بعد أن خرج الفريق من هذا الموسم خالي الوفاض من أي لقب لا محلي ولا قاري، فعاد مورينهو إلى داره السابقة فريق شلسي اللندني الذي حقق معه أعظم الإنجازات، وقد انطبق عليه مثلنا السوداني (عودة العرجا لي مراحها). بكينا جميعا مع أبيدال المسلم. حروف خاصة لا للمحلية اليوم في الحروف الكروية.