انتقد اتحاد عام مزارعي ولاية القضارف بشدة عدم وضوح السياسات الكلية للدولة تجاه العملية الزراعية بالولاية، والتي على رأسها عدم توفيرها للعملات الصعبة للمحاصيل الزراعية مقارنة بالسلع الإستراتيجية الأخرى، في وقت توقع فيه أن تشكل آفة (العنتد) تهديداً حقيقياً للموسم الزراعي الحالي لعدم مكافتحها بالصورة المطلوبة. وشكا أمين المال بالاتحاد حمزة عبدالقادر في مؤتمر صحفي بوزارة الزراعة أمس، من جملة من العقبات التي تواجه الموسم الزراعي الحالي حصرها، في عدم توفر المخزون الكافي لمبيد (تي.فور.دي) لمكافحة الآفات الزراعية، مؤكداً أن المبيد خط أحمر للاتحاد، بجانب أن يتعرض محصول السمسم لما أسماه بالتلف الكبير لنقص العمالة الأجنبية، وعدم توفر مدخلات الإنتاج من تقاوٍ وتركترات وغيرها، موضحا أن ما تم توفيره من تقاوٍ لم يتعد نسبة ال(1%) لزراعة المساحات المطلوبة، مؤكداً أن التقاوي الموجودة محتكرة لجهات معينة "على حد تعبيره". وتوقع عبدالقادر عدم نجاح الموسم الزاعي حال استمرار الضبابية في هذه السياسات وقال: (المزارع بقى ما عارف يزرع شنو وعشان شنو ويبيع وين). من جانبه أكد وزير الزراعة بولاية القضارف محمد عثمان محمد نور، أن الزراعة بالولاية مؤهلة لسد الفجوة في البترول وتحقيق الأمن الغذائي بالداخل والخارج حال وجدت الاهتمام الكافي من الدولة، مشيراً إلى أن زيارة النائب الأول لرئيس الجمهورية علي عثمان محمد طه مؤخراً للولاية عملت على تذليل كافة العقبات التي تواجه الزراعة، خاصة مشكلة التمويل. وكشف عن تحقيق صادر محصول السمسم لعائد بلغ (150) مليون دولار للموسم الماضي. وأعلن نور عن انطلاقة الموسم الزراعي الجديد بمساحة كلية تبلغ (7,757) مليون فدان منها (5,500) مليون فدان لمحصول الذرة و(1,800) مليون فدان للسمسم، وعزا تقليص مساحات محصول السمسم لارتفاع تكلفة حصاده وقلة العمالة، وتعهد نور بتأمين الموسم الزراعي الحالي من الآفات الزراعية، مشيراً إلى مكافحة آفة (العنتد) بنسبة (96%).