نقل وزير الدفاع السوداني، عبد الرحيم محمد حسين، أمس الأربعاء، رسالة شفهية من الرئيس عمر البشير لرئيس دولة جنوب السودان سلفاكير ميارديت، تتعلق بالعلاقات بين البلدين، في وقت جددت فيه الخرطوم التزامها بخارطة الطريق الإفريقية، لترسيم الخط الصفري بين البلدين. وأعلن حسين، في تصريحات، ل(قناة الشروق)، عقب مشاركته في أعمال ورشة الاتحاد الإفريقي، لتحديد الخط الصفري المؤقت بين السودان ودولة جنوب السودان بجوبا؛ أعلن التزام الحكومة السودانية التام بخارطة الطريق، التي أعدتها الوساطة الإفريقية بقيادة ثامبو أمبيكي، أوائل العام الحالي. وأكد أنه بالفراغ من مرحلة ترسيم الحدود، وتحديد المنطقة الآمنة منزوعة السلاح، ستنفتح المعابر كافة، وتنطلق العلاقات بين البلدين لآفاق التعاون المشترك. وأشار إلى أن الرئيسين البشير وسلفاكير، اتفقا خلال قمتهما الأخيرة، على الفراغ من تحديد الخط الصفري المؤقت، قبل منتصف نوفمبر الحالي، ليتم بعد ذلك فتح المعابر. وأكد وزير الدفاع السوداني حسين، أنه لمس إرادة سياسية قوية من جوبا، لتطبيع العلاقات مع الخرطوم. وكان وزير الدفاع وصل جوبا، عصر الأربعاء، على رأس وفد للمشاركة في ورشة الاتحاد الإفريقي، لتحديد الخط الصفري المؤقت بين السودان ودولة جنوب السودان، وكان في استقباله بالمطار وزير الدفاع بدولة الجنوب. وأوضح الوزير، في تصريحات صحفية بالمطار عقب وصوله، أنه سيبحث مع جانب دولة جنوب السودان، مسار تنفيذ اتفاقية التعاون المشتركة، ومخرجات قمة البشير وسلفاكير الأخيرة في جوبا، وأن المباحثات المزمع عقدها بجوبا، ستعطي الاتفاق دفعة قوية باتجاه التنفيذ السريع. وذكر أن وفده يضم رئيس اللجنة الأمنية، الفريق الركن صديق عامر، رئيس هيئة الاستخبارات، لمناقشة تحديد الخط الصفري المؤقت بين البلدين، وفتح المعابر، وتنفيذ اتفاق المنطقة الآمنة منزوعة السلاح.