عمر إحساس: عريس الحفلة (باعني) بقلم: سعيد عباس بيوت الأفراح ومناسبات الأعراس تعتبر من الأمكنة التي يحدث فيها الكثير من المواقف والطرائف لدى الفنانين والعازفين من الضيوف أو معازيم الحفل، وقد تحصل هنالك أشياء تغير مجريات الحفل كأن يحدث انقطاع للتيار الكهربائي أو تحدث وفاة أحد الأقرباء، وربما حلف أحدهم (بالطلاق) في لحظة غضب معينة نتاج لبعض الشحن النفسية والمعنوية لتؤدي إلى ما لا يحمد عقباه، ولكن في هذه المساحة من زاوية كرسي الاعتراف الأسبوعية حكى لنا واعترف الفنان الكبير عمر إحساس بأنه تلقى مقلباً كبيراً في إحدى مناسبات الأعراس التي غنى بها في قرية من قرى منطقة شرق النيل، وروي قائلاً: (ذهبت لأغني في ذلك الحفل الذي كثفت له البروفات القبلية جيدا ثم ذهبنا إلى موقع الحفل وقبيل أن نبدأ سمعنا نواحاً عالياً داخل منزل المناسبة بسبب وفاة ابن خالة العريس، فعدنا بعد أن اتفقنا مع العريس على تعويضه عن هذا الحفل بعد انتهاء العزاء، فوافق العريس الذي كان قد سدد المقابل مسبقاً، وبعد ذلك اتصل بنا العريس بعد مضي أكثر من شهرين طالباً التعويض فذهبنا إلى ذات المنزل، ولكن العريس قال لنا إن الحفل سيقام في منزل آخر، وبالفعل ذهبنا إلى الموقع المنزل المحدد الذي يبعد كثيراً عن الأول وبدأ الحفل أنيقاً جميلاً، ولكن تفاجأت أن العريس الذي جئت لأغني له موجود بين المعازيم ويغني ويرقص وسط الدائرة، ولم يكن يرتدي بدلة أو جلباباً يميزه كعريس لتلك الليلة، وقتها دارت برأسي عدة أسئلة، ولكن سرعان ما تلاشت تلك الأسئلة بدخول عريس آخر غير الذي أعرفه في المساحة الزمنية بين الفاصل الثاني والأخير، وسأل أحد الشباب شخصا كان بجانبه قائلاً: (الفنان دا جبتو بي كم؟) فقال الفنان دا جابو حسن ود النصيح قبل ثلاثة أشهر بمبلغ ألف جنيه، ولكنه لم يغنِ بسبب وفاة ود الناير ابن خالته، ولكن الفنان التزم بأن يعوضه لاحقاً، لكن حسن ود النصيح ساق عروسو وانتهى الموضوع، وجابو للعريس دا بي ألف وخمسائة جنيه فقط، فوافق العريس ودفع المبلغ. وختم إحساس حديثه قائلاً: (ضحكت وعرفت إنو باعني، وبفائدة خمسمائة جنيه، فواصلت الفاصل الأخير واتوكلت على الله).