البشير: أبواب السلام مفتوحة لكل من أراد السلام الخرطوم: إبراهيم عبدالغفار توعد رئيس الجمهورية المشير عمر حسن أحمد البشير الحركات المتمردة بالحسم وقال بأن "أي حركة ترفع السلاح عليها أن تعي بأنها ليست أقوى من صولجان الدولة" داعياً لوضع السلاح والالتزام بجانب الحوار من أجل السلام وزاد بأن أبواب السلام مفتوحة لكل من أراد السلام وسعى له ولم يركن للقوى الأجنبية والأجندات الدولية الغشيمة. وأكد الرئيس في خطابه بمناسبة الذكرى ال(56) للاستقلال المجيدة أمس بالقصر الجمهوري على أن المرحلة القادمة ستكون مرحلة شراكة وثيقة مع الشعب وصلة وطيدة بالمواطن وكشف عن الإعداد لرؤية مسنودة بخطة استراتيجية قومية لوضع حد للمعاناة الاقتصادية عبر برنامج ثلاثي وتوسيع الصادرات وتحقيق فائض إداري بجانب مضاعفة الجهود في مجال التنقيب واستخراج النفط في أنحاء السودان المختلفة والمسارعة باستخراج المعادن وقال إن أولوياتهم الارتقاء بمستوى المواطن ولفت إلى أن هذا العام سيصبح عام الزراعة وجذب الاستثمارات الأجنبية والتركيز على التعليم بجانب الارتقاء بمستوى المعيشة إضافة لالتزامهم بكفالة الحريات وسلامة الوطن وأخلاق شعبه. وأكد البشير التزام الحكومة بكفالة كافة الحريات في إطار الحقوق الدستورية والمسؤولية وسلامة الوطن وكشف عن تكوين مفوضية حقوق الإنسان قريباً ودعا الرئيس القوى السياسية والمفكرين وأساتذة الجامعات والقوى الوطنية للإعداد لدستور السودان ووضع استراتيجية شاملة لإنجاز دستور يكون موجهاً لصورة السودان المتجدد في الجمهورية الثانية. وشدد البشير على أن الجمهورية الثانية يجب أن توفر لها مقومات القوة والمنعة التي تمكننا من التفرغ لعمل دؤوب في مجال التنمية. ولفت إلى أن تعزيز الأواصر الثقافية والوشائج الاجتماعية لم تنقطع بانفصال الجنوب قائلاً بأنها بداية جديدة لتقوية الروابط وبناء علاقات تواصل وانتفاع يسعد أبناء الوطن. وقال البشير إن الاحتفال بالذكرى ال(56) للاستقلال يأتي بعد أن حققت إرادة الشعب السوداني استقلالاً سياسياً وثقافياً واقتصادياً بما يعبر عن مدلول الاستقلال الحقيقي. وذكر بأن الاستقلال الحقيقي أن نكفي أنفسنا بأنفسنا وأن نسلحها بقوة ووقاية ذاتية. ونوه الرئيس إلى أنه أفضل لجسد السودان أن يتعافى بجراحة صعبة وشاقة من أن يتعافى من علله ويعالج بالمسكنات، مشيراً في الوقت نفسه إلى أن الحكومة قد تمكنت من العبور إلى السلام والاستقرار وتجنيب البلاد الحروب الطاحنة. ولفت الرئيس الانتباه إلى أن تعزيز الأواصر الثقافية والوشائج الاجتماعية لم تنقطع بانفصال الجنوب بل ربما كان بداية جديدة لتقوية الروابط وبناء علاقات تواصل وانتفاع يسعد بها أبناء الوطن هنا وهناك..