استمعت محكمة جنايات الخرطوم وسط، برئاسة مولانا أسامة أحمد عبد الله إلى أقوال شهود الدفاع في قضية الموظفة، التي تم الاعتداء عليها بواسطة موظف آخر بالهيئة القومية للأطراف الصناعية بالخرطوم، وأفاد شاهد الدفاع الأول المدير العام للتخطيط والتدريب بالهيئة، خلال الإدلاء بأقواله أمام المحكمة؛ أفاد أنه شاهد الشاكية تدخل إلى مكتب المدير العام في الصباح دون استئذان من سكرتيرة المدير العام، مشيراً إلى أنه رأى المتهم نائب المدير العام يدخل خلفها مباشرة، ولحق بها إلى المكتب وسمع أصوات مشادة كلامية تعلو في الخارج، أنه لا يدري بما دار بينهما، لافتاً إلى أن الشاكية والمتهم خرجا متزامنيْن في وقت واحد من المكتب، بعد حصول المشادة الكلامية، وتحمل الشاكية في يدها (سيرمس) للقهوة، كانت موجودة بمكتب المدير العام، إلى أن وصلا معاً إلى الفناء الخارجي للهيئة، وأشارت شاهدة الدفاع الثانية سكرتيرة المدير العام خلال إدلائها بأقوالها أمام المحكمة، إلى أنها كانت ممسكة بسماعة التليفون تتلقى مكالمة هاتفية بالمكتب، حينها جاءت الشاكية إليها وطلبت منها الاستئذان لدخول مكتب المدير العام بغرض شرب القهوة الصباحية، إلا أن الشاهدة لم ترد عليها بإجابة، بل ظلت مشغولة بمكالمتها الهاتفية لتدخل الشاكية إلى مكتب المدير العام، ويلحق بها في ذات الأثناء المتهم، وحدثت بينهما مشادة كلامية حول شرب القهوة بمكتب المدير، حينها خرجت الشاكية وفي يدها (سيرمس) القهوة إلى فناء الهيئة، ليلحق بها المتهم، ودخل معها في جذب وشد، لكي يأخذ منها (سيرمس) القهوة عنوة، وأكد شاهد الدفاع الثالث مراقب عام العمال بالأطراف الصناعية للمحكمة، أنه كان موجوداً على بعد بضعة أمتار من الشاكية والمتهم بالفناء الخارجي للشركة صباحاً، وسمع أصواتاً تنطلق من حنجرة الشاكية بشكل عالٍ تطلب من المتهم أن يتركها وحال سبيلها، مشيراً إلى أنه ومع اقترابه منهما وجد المتهم ينزع عن الشاكية حقيبتها التي كانت تحملها بيدها اليمنى، ويشد يدها اليسرى ليأخذ سيرمس القهوة منها، إلا أنه لم يستطع ذلك، مضيفاً أن الشاهدة الثانية أتت مسرعة من مكتبها وقامت باسترجاع حقيبة الشاكية إليها، بعد أن أخذتها من المتهم.