أعلنت قيادات ميدانية بحركة تحرير السودان، بقيادة مني أركو مناوي، انشقاقها عن الحركة وانضمامها للسلام. وقال والي جنوب دارفور آدم محمود جار النبي، إن الدولة ستظل يدها ممدودة للسلام لأبناء السودان، الذين لا يزالون يحملون البندقية في وجه الدولة. ووصلت إلى حاضرة ولاية جنوب دارفور، مدينة نيالا، قيادات ميدانية انشقت من حركة مناوي، بقيادة القائد حسين عيسى حماد، وتم استقبالهم بقيادة الفرقة السادسة عشرة بنيالا. وأوضح الوالي أن دارفور تأخرت كثيراً عن ركب التقدم، بفعل أبنائها الذين أخذوا ما هو مستورد من أفكار غيرهم، لتدمير ما كان موجوداً لأهلهم من مكتسبات في الإقليم. من جانبه، أوضح القائد موسى جادين، أحد القادة الموقعين على اتفاقية السلام، أنهم انضموا لمسيرة السلم برغبة أكيدة، وبعد نظرة فاحصة للأوضاع التي آلت إليها دارفور. وقال: "إن القضية التي رفعنا من أجلها السلاح، أصبحت مشوهة، لدخول أجندة أخرى لدى البعض، ولن تتحقق أي مكاسب بالقتال وحده". وأضاف: "كنت قائداً لعمليات حركة مناوي لمدة طويلة، ووصلنا إلى حقيقة عدم جدوى القتال في هذا الوقت، إذ أن الجميع جاء للسلام من دون تفاوض مع الحكومة أو أي جهة أخرى".