رهنت الحكومة تطبيع علاقتها مع الحكومة الأمريكية، برفع اسم السودان من قائمة الدول الراعية للإرهاب. وأوضح مصدر مسؤول بالحكومة، في تصريح لسونا، تعليقاً على حديث القائم بالأعمال الأمريكي في السودان، ستانفورد، بسعي واشنطون لتحسين علاقتها مع الخرطوم؛ أوضح أن واشنطن إذا كانت حريصة على تحسين علاقتها مع السودان، فهناك خطوات لا بد من القيام بها، في مقدمتها رفع اسم السودان من قائمة الدول الراعية للإرهاب، ترجمةً لتأكيدها المعلن سنوياً، أن السودان شريك قوي في مكافحة الإرهاب. وأشار إلى أن السودان ظل يتعاون مع أمريكا في مكافحة الإرهاب منذ العام 2000، وأن هذه المسألة كانت لغرضيْن، الأول لأن موقف السودان ضد الإرهاب يعد موقفاً مبدئياً ثابتاً، والأمر الثاني بسبب رفض الادعاءات الأمريكية بأن السودان لديه علاقة بالإرهاب، والتي وضعته ضمن قائمة الدول الراعية للإرهاب منذ عام 1993. وأضاف المصدر أن الإدارة الأمريكية دأبت باستمرار على الإشادة بجهود السودان في مكافحة الإرهاب وتعاونه في ذلك، وتساءل المصدر -في هذا الصدد- "إذا كان هذا هو حال السودان في مكافحة الإرهاب، فلماذا يبقى في قائمة الدول الراعية للإرهاب؟!". وقال: "إن الإجابة تأتي من الإدارة الأمريكية، بأن السودان باقٍ في القائمة لأسباب سياسية"، مشيراً إلى حديث المبعوث الأمريكي الأسبق أسكوت غريشن عام 2009 أمام الكونجرس الأمريكي، بأن السودان موجود في القائمة لأسباب سياسية.