* لم يخب ظننا في لجنة البرمجة بالاتحاد العام التي لم تستفق من غيبوبتها بعد، وضربت بمناداتنا لها بأن تراعي في برمجتها مباريات ممثلينا خارجياً عرض الحائط، ولم يجف الحبر الذي كتبنا به، ولكن لجنة البرمجة لم تحفل ولم تهتم بأن يأتيها الرد من مدرب أهلي شندي الفاتح النقر، وهو يدعوها للنظر لبنية اللاعب السوداني والسعي لتجنبه الضغط المستمر لأنه شتان ما بينه واللاعب الأوروبي، وأعتقد أن الرسالة واضحة ومن قبل النقر، فإن متابعاتنا تؤكد أن المريخ سيفجر أولى أزمات الموسم الجديد من خلال تقدمه بطلب للاتحاد بتأجيل أولى مبارياته في الممتاز، بسبب مباراته أمام فريق كمبالا سيتي اليوغندي، والتي ستلعب يوم السابع من فبراير المقبل، في افتتاح جولاته برابطة الأبطال الإفريقية باستاد المريخ بأم درمان، وسبق الألماني كروجر الجميع، وطالب بتأجيل المباراة وحسم الأمر مبكراً مع الاتحاد، من أجل توفير المناخ المناسب لإعداد المريخ، قبل مواجهة فريق كمبالا سيتي اليوغندي. * سبق وأن طالبنا الاتحاد قبل اجتماعه المذكور بضرورة مراعاة جدولة مباريات أنديتنا خارجياً، وأكدنا قبل الاجتماع المعني أن الاتحاد سيكون في معركة مفتوحة مع الزمن، تحديداً عندما يناقش روزنامة كاف وفيفا للموسم الجديد. المشهد في الاتحاد كان يحتاج إلى حراك كثيف ونقاش مستفيض وخبرات لتحذف وتضيف على جدول المباريات؛ وكان عليها الاستعانة على الأقل بتواريخ مباريات ممثلي البلاد إفريقيّاً. * اختار الاتحاد أن يحسم دراما جدولة المباريات بطريقة أشبه بلغة الرموز، وأقرب إلى التهرب من وضع النقاط على الحروف، ففضل ضغط المباريات على حساب إرهاق اللاعبين وعدم مراعاة ممثلي البلاد إفريقيّاً. * أعتقد أن ضغط مباريات الدوري الممتاز لموسم 2014، بعد برمجة الكاف الضاغطة في الذهاب والإياب، قادت لضغط الاتحاد الذي بدوره اتجه لضغط الفرق، ليلعب الفريق في الدوري كل (48) ساعة؛ ونقول عموماً إن اللاعب السوداني هش البنية، وقطعاً سيتعرض للإصابات بفعل الإرهاق وضغط المباريات، إلى جانب حساسية مباريات الدوري والتنافس عليه، إلى جانب أن الاستحقاقات الخارجية لبعض الأندية، كل ذلك سيجعلنا نقول لقادة الاتحاد استعدوا لموسم شعاره طلبات التأجيلات وتطاول الأسابيع وكثرة الشكاوى والانسحابات. وعموماً الاتحاد ولجنة البرمجة عليهم إعادة النظر تحديداً في مباريات ممثلي البلاد إفريقيّاً، وإلا سينتظرهم سيل من طلبات التأجيل والتهديد والوعيد، وحينها سيخرج الجميع لسانهم طويلاً للاتحاد ولجنة برمجته، ولشعارهم المرفوع (موسم من غير تأجيلات). * أعتقد أن على الاتحاد إعادة النظر أكثر من مرة في برمجته وتحديداً للمشاركين خارجياً أفريقيّاً أو عربيّاً. وعلى الاتحاد أن يدرك أن جماهير الرياضة بالبلاد تضع في هذا العام آمالاً عراضاً لتحقيق حلم بطولة خارجية؛ لذلك عليكم أيها السادة الكرام في الاتحاد ولجنة برمجته ضغط عقولكم وتكثيف مجهودكم لإعادة النظر والخروج ببرمجة توائم برمجة الكاف وتساعد الأندية في خوض غمار منافساتها محلياً وخارجياً بنفس مريح. *ومطلوب من لجنة البرمجة أن تضع في حسبانها الشخصية الهشة والضعيفة لنجوم كرة القدم السودانيين، ونفسهم القصير في خوض ثلاث مباريات في الأسبوع، ولأن هكذا وضع سيفقد أنديتنا نصف قوامها بعامل الإصابات والإرهاق. *عليه فإن أنديتنا أرهقت خزائنها بالدفع لاستجلاب اللاعبين وإعدادهم، فلا ترهقوهم بالدفع لعلاج المصابين، وقبل هذا وذاك لا تكسروا طموح الجماهير.