المهدي: الوزراء يتعلمون "الحلاقة على رؤوس الأيتام" المهدي يشترط تخلي الجبهة الثورية عن إسقاط النظام بالقوة للاعتراف بها الخرطوم: محمد البشاري اعتبر رئيس حزب الأمة القومي، الإمام الصادق المهدي، أن أكبر أسباب سوء الإدارة السياسية بالبلاد، تكمن في "أن الذين يتولون قيادة الوزارات عادة يدخلون التجربة بالتأهيل الأكاديمي والولاء السياسي، فيتعلمون الحلاقة على رووس الأيتام"، وكشف عن اقتراحه لبعض المنظمات الأجنبية، بأن تقيم كلية للتدريب السياسي والنقابي، ولو على أساس التدريب مقابل الدفع. وانتقد خلال حديثه في ورشة (النقل المشاكل والحلول)، التي نظمها حزبه أمس، أحاديث البعض الذين أخذوا على حزبه بأنه لا يقول بإسقاط النظام، وأضاف: "نحن لا نتحفظ على إسقاط النظام، ونقول إسقاط النظام وسيلة لإقامة نظام جديد، وهناك وسيلة أخرى، وهي الاقتداء باتفاقية جنوب إفريقيا في العام 1992م". وزعم المهدي أن مواقف حزبه ساهمت في دفع الخط الفاصل بين النظام والمعارضة نحو الموقف القومي، بجانب مساهمتها في دفع موقف الجبهة الثورية نحو الحل السياسي، ووصف إدارة المؤتمر الوطني لعمليات السلام بالفاشلة، مناشداً الجبهة الثورية التخلي عن إسقاط النظام بالقوة، والتخلي عن تقرير المصير لأي منطقة في السودان، وأردف: "فإن أعلنت ذلك ينبغي الاعتراف بها طرفاً معارضاً لتحقيق السلام، على أن يفاوضها مجلس سلام قومي سوداني، لإبرام اتفاقية سلام عادل وشامل". ونصح المهدي دولة الجنوب في حال عجزها عن حماية منشآتها النفطية، بأن تطلب تمديد مهمة قوات يونامس الدولية لحماية منشآت البترول، وأطلق تحذيرات بعدم إرسال أي قوة سودانية للمشاركة في القتال الدائر في الجنوب، وإلغاء أي استعدادات في هذا الصدد. وشدد على أن بعض الناس يحصرون الفساد في الاختلاسات والأموال المسروقة، وزاد: "لكن سياسة التمكين بما أدت لطرد الأكفاء في كل مجالات العمل العام واستبدالهم بتعيينات حزبية فساد، وإن التصرف في العطاءات بدون شفافية لصالح المحاسيب فساد، ومنح إعفاءات جمركية للمحاسيب فساد، والتصرفات المتعسفة في أراضي الدولة فساد، وإعطاء امتيازات لشركات لبعض أجهزة الدولة فساد"، مشدداً على أن من الإجراءات التي أطاحت بالرقابة على إدارة المال العام حل أجهزة الرقابة كالأشغال والمهمات ونقل المهام لآليات هلامية، داعياً لإقامة مؤتمر قومي لتشخيص ما أصاب قطاع النقل.