حافظ أنقابو هذا البريد الإلكتروني محمي من المتطفلين و برامج التطفل، تحتاج إلى تفعيل جافا سكريبت لتتمكن من مشاهدته شرطة المرور "مشروعات" قصيرة الأجل قبل أكثر من أربعة أعوام أعلنت شرطة المرور عدة مشروعات مهمة، لأجل تطوير القطاع بإدخال التقنيات الحديثة في ضبط المرور بطرق ولاية الخرطوم والطرق القومية. بداية علاقتي بهذه الملفات كان حوارا أجريته مع مدير المرور اللواء الطاهر رباح وهو الآن خارج الخدمة .. كان حوارا مليئا بالتفاؤل بأن البلاد ستحقق تطوارت غير مسبوقة ستنعكس على الواقع وتخفض الرقم الخرافي للحوادث في السودان .. تحدث رباح عن القانون الجديد "2010" وما يحويه من ضوابط صارمة تجاه كل من يرتكب مخالفة طريق. أبرز ما جاء في اللقاء هو مشروع الدراسة النظرية والعملية لطالبي رخصة القيادة عبر مناهج متقدمة .. وكانت لجنة من وزارة الداخلية وقعت برتكولاً مع أكاديمية رأس الخيمة للطرق والمرور لعقد شراكة في انشاء "الأكاديمية السودانية للطرق والمرور" .. والحديث عن الأكاديمية وانشائها كان مرتبطا بتنفيذ مشروعات الرقابة الالكترونية وتطوير الكادر الشرطي للتعامل مع التقنية الحديثة. خطأ الشرطة كان فادحاً في أن تقوم بمثل هذه الشراكة مع شركة في الخارج دون الرجوع الى الشركات الوطنية العاملة في تعليم قيادة السيارات .. صبيحة نشر هذا الحوار وصلنا بالصحيفة عدد مقدر من اتحاد مدارس تعليم قيادات السيارات محتجين على ما قاله اللواء رباح .. وهنا بدأت رحلة جديدة بين الشرطة وأصحاب المدارس .. اجتماعات واجتماعات .. وانتصرت في الآخر الشركات الوطنية بتولي التدريب العملي وترك الجانب النظري للشراكة السودانية الاماراتية. لم يمكث اللواء رباح طويلا ليخلفه اللواء وقتها تاج الدين وديدي ليواصل في المشروعات حتى اجازة القانون .. القانون الذي أجيز منذ العام "2010" غير منفذ الآن لأن ما يتطلبه غير موجود .. بل أضعف الإيمان لم يطبق بعد .. القانون يقضي بحبس كل من يقطع الاشارة الحمراء 6 أشهر ومثلها ل"التفحيط" وعقوبات أخرى رادعة .. كل هذا يحدث الآن في طرقات الخرطوم ولا قانون يطبق .. ومن يرد أن يعرف ذلك عليه بالذهاب إلى شارع النيل الخرطوم بعد منتصف الليل. مشروعات المرور ومع تبدل المدراء والاحلال والابدال تبددت جميعها .. حتى الشراكة السودانية الاماراتية "الأكاديمية" مقرها بشارع المشتل معلق عليه اعلان "للإيجار" لا أدري لماذا كل هذا الاحباط؟. ورد خبر أول أمس في صحيفة إجتماعية أن سائق حافة رفض دفع مخالفة سرعة زائدة بحجة أن "الرادادر" صيني .. وليس دقيقا في قياس المخالفات. الآن بعد ذهاب اللواء "عبدالرحمن حطبة" عاد الفريق تاج الدين وديدي للمرور مرة أخرى .. لكن أيضا لا جديد .. فمشروعات القطاع أصبحت قصيرة الأجل .. لنبك كل يوم أهلا وزملاء وأصدقاء في حوادث المرور.