قرر البرلمان استدعاء مفوض العون الإنساني، ورئيس جمعية الهلال الأحمر السوداني، والجهات ذات الصلة، لجلسة استماع خلال 48 ساعة، لمعرفة أسباب تعليق عمل لجنة الصليب الأحمر بالبلاد. وقال رئيس لجنة الشؤون الاجتماعية والإنسانية بالبرلمان، حسب الله صالح، ل(السوداني) إنهم تفاجأوا بإيقاف عمل منظمة الصليب الأحمر الدولية، مؤكداً استدعاء البرلمان لمفوضية العون الإنساني والهلال الأحمر والجهات ذات الصلة، لتوضيح ملابسات إيقاف نشاط الصليب الأحمر الدولي بالبلاد، والظروف التي أدت إلى عملية الإيقاف، مؤكداً تغليب مصلحة الوطن العليا والسعي لما يحفظ ويحقق سلامة الموقف السوداني، ومن ثم الوصول لتفاهمات تكفل لجميع الجهات مشاركتها ونشاطها. وفي السياق؛ قال رئيس بعثة اللجنة الدولية للصليب الأحمر في السودان، جون كريستوف سوندو، في بيان أمس تلقته (السوداني)، إنهم يجرون حواراً بالتعاون مع شريكهم الأساسي، جمعية الهلال الأحمر السوداني، مع السلطات المعنية، وأعرب عن ثقته بالوصول إلى تسوية سريعة للمسائل الفنية التي أوردتها مفوضية العون الإنساني كمبرر لهذا التجميد. من جهتها نفت جمعية الهلال الأحمر السوداني، أن تكون قد طالبت بأيلولة ممتلكات وأموال اللجنة الدولية للصليب الأحمر، كأحد الشروط لتوفيق أوضاعها، وقالت إن علاقتها مع الصليب الدولي تتم وفقاً للوائح والقوانين التي تنظم عمل الطرفين، فضلاً عن السياسة السنوية للمنظمتيْن. وحسب بيان للهلال الأحمر تلقته (السوداني) أمس، فإن ما نشرته اللجنة الدولية للصليب الأحمر في وسائل الإعلام، بأن تؤول ممتلكاتها وأموالها لجمعية الهلال الأحمر السوداني كشرط لتوفيق أوضاعها للعمل بالسودان؛ حديث (عارٍ) من الصحة، ولفتت إلى شراكاتها مع وكالات الأممالمتحدة والمنظمات الدولية، خدمةً للمتضررين من الكوارث بنوعيها، ونوهت إلى أن تنظيم الأنشطة المشتركة بينها واللجنة الدولية للصليب الأحمر في السودان، تحكمه خطة عمل سنوية استناداً لسياسة كلٍّ من الصليب والهلال في إطار التعاون، وأوضح أن العمل بين مكونات الحركة الدولية لجمعيات الصليب الأحمر والهلال الأحمر في السودان، تحكمه قوانين ولوائح واتفاقيات.