جمدت اللجنة الدولية للصليب الأحمر أنشطتها في السودان التزاماً بالطلب الرسمي الذي تلقته في هذا الصدد من مفوضية العون الإنساني التابعة لحكومة السودان. وبدأ سريان التجميد من الأول من شباط/فبراير 2014. وقال "جون كريستوف سوندو رئيس بعثة اللجنة الدولية للصليب الأحمر في السودان في تصريح صحفي تحصلت " التغيير الإلكترونية" على نسخة منه "بالتشاور مع شريكنا الأساسي، جمعية الهلال الأحمر السوداني، نجرى حوارا مع السلطات المعنية مثل وزارة الخارجية ومفوضية العون الإنساني، ولدينا ثقة بالوصول إلى تسوية سريعة للمسائل الفنية التي أوردتها مفوضية العون الإنساني كمبرر لهذا التجميد. ويعمل أكثر من 700 موظف وطني وأجنبي لدى اللجنة الدولية للصليب الأحمر في السودان. واستفاد من أنشطة اللجنة الدولية للصليب الأحمر وخدماتها التي قدمتها في السودان في عام 2013 أكثر من 1.5 شخصٍ يعيشون في المناطق المتأثرة بالنزاعات المسلحة وحالات العنف الأخرى. وأضاف سوندو قائلاً "نؤكد التزامنا تجاه السودانيين لذلك نأمل في الوصول إلى اتفاق مع السلطات قريباً بهدف استئناف أنشطتنا لتقديم المساعدة إلى الأشخاص المحتاجين.و تعمل اللجنة الدولية في السودان منذ عام 1978، وقد وسعت نطاق عملياتها في عام 2003 لتشمل إقليم دارفور. وتقوم الحكومة السودانية من وقتٍ لآخر بطرد منظمات دولية وأشهر قرار لها في هذا الإطار طرد عدد كبير من المنظمات في اعقاب صدور مذكرة القبض علي الرئيس البشير من المحكمة الجنائية الدولية في العام 2009م، وإنهاء عمل سبعة منظمات بشرق السودان في مايو 2012م. وبسبب الحروب التي تنتشر في مايقارب نصف مساحته الجغرافية فإن السودان من اكثر الدول التي تتلقي مساعدات إنسانية دولية ويعيش مايزيد علي اربعة ملايين من مواطنيه كنازحين ولاجئين. وسيؤثر قرار طرد اللجنة الدولية للصليب الاحمر من السودان علي ملايين من مواطنيه في دارفور وجبال النوبة ومناطق اخري بجانب اللاجئين الاثيوبيين والارتريين في شرق ووسط السودان. ووفقاً لموقع اللجنة الدولية للصليب الاحمر في السودان علي الانترنت فقد نفذت اللجنة خلال العام 2013م مشاريع وانشطة من بينها : *تقديم المساعدات الإنسانية لأكثر من مليون شخص في السودان *توزيع المواد الغذائية على 400000 شخص وتوزيع البذور على 321000 شخص في دارفور. *تحسين حصول 473000 شخص على مياه الشرب، بشكل رئيسي في دارفور. *تقديم 49300 استشارة طبية داخل مراكز الرعاية الصحية التي تدعمها اللجنة الدولية. *تقديم الخدمات ل 4900 شخصًا من ذوي الإعاقة البدنية داخل مراكز تقويم العظام التي تدعمها اللجنة الدولية. *علاج 1300 من مصابي الحرب من خلال توفير المواد الطبية اللازمة. *قامت اللجنة الدولية بصفتها وسيطًا محايدًا بتيسير تسليم 67 شخصًا، من بينهم أسرى حرب، ومدنيين، وأفراد في القوات المسلحة السودانية كانوا محتجزين لدى جماعات مسلحة. *تحصين أكثر من 860000 رأس من الحيوانات، بشكل رئيسي في دارفور.