طالب حزب المؤتمر الشعبي المعارض، بإيقاف الحرب التي يقودها حاملو السلاح، وكشف عن موافقة عدد مقدر من أحزاب المعارضة على الحوار دون شروط يتم وضعها بصورة مسبقة، وأن يطرحوا آراءهم داخل طاولة التفاوض بالداخل وليس خارج السودان. وقال نائب الأمين العام لحزب المؤتمر الشعبي المعارض، إبراهيم السنوسي، لبرنامج (وجهات نظر) الذي بثته (الشروق) أمس، إن الشعب السوداني يجب أن يشترك في إدارة الدولة عبر أحزابه. وأضاف: "لولا قناعتنا بمبدأ الحوار، لم نشارك بالحضور في خطاب البشير... وقناعتنا بالحوار كبيرة، وليس للدخول في الحكومة، لأن الوضع الحاضر في السودان يقتضي وجود حوار سياسي". وقال السنوسي: إن طرح حزبه يتمثل في ذهاب جميع الأحزاب للحوار، في منظومة تحالف المعارضة لتجاوز الخلاف. وأضاف: "إن الذين خالفونا في هذا الرأي قال الكثير منهم لنا مؤخراً، إن المعارضة ستذهب للحوار، وتضع الشروط من الداخل، وهذا ما علمته مؤخراً". وأكد السنوسي أن حزبه يرفض الشروط المسبقة للحوار مع حزب المؤتمر الوطني أو غيره، باعتبار أن الشروط لا تجعلنا نتفق. وشدد على أهمية انضمام القوى اليسارية السودانية للحوار، حتى لا يكون تكتلاً إسلامياً، مشيراً إلى أن بعض الخلافات بشأن الحوار تعتبر إجرائية وليست مبدئية. وأضاف: "سنذهب للحوار، علّه يثمر عن حلول توقف الحرب وتأتي بالوفاق". وطالب السنوسي بمعرفة عدد التمثيل الحزبي في الحوار، ولا بد أن يكون متساوياً بين الأحزاب. وأوراق الحوار والقضايا والأجندة جميعاً يجب الوقوف فيها كآلية ضامنة للحوار. وأضاف: "حاملو السلاح من المتمردين، يجب أن يشاركوا في الحوار، عبر إعلان إيقاف لإطلاق النار". وأكد أن الحركات المسلحة إذا لم تلتزم بإيقاف إطلاق النار فعلى الحكومة، أن ترد عليهم في الميدان.. والشعب السوداني سيقبل هذا الموقف. وأشار السنوسي إلى أن الذين يريدون الجلوس من الأحزاب لا يريدونه حواراً يأخذ طابع الجدل. وعلى حزب المؤتمر الوطني أن يبادر ويقود الجميع للحوار الذي من الممكن عبره حل كافة قضايا السودان.