كشف وزير الدفاع الفريق أول ركن عبد الرحيم محمد حسين زيارة مرتقبة خلال الأيام المقبلة لقائد حرس الحدود المصري للخرطوم لبحث نشر القوات المشتركة على الشريط الحدودي بين البلدين التي تمت مناقشتها خلال الزيارة التي قام بها إلى مصر مؤخراً، في وقت قال فيه رئيس لجنة الأمن والدفاع مالك عبدالله حسين إن مهمة القوة المشتركة مراقبة ومنع السلاح وحماية الحدود من تدفقات منقبي الذهب. وأعلن التمسك بسودانية حلايب وأن التفاوض حولها سيكون بالاحتكام إلى الوسائل والمستندات القانونية. من جهته قال وزير الدفاع فى تصريحات صحفية عقب لقائه بلجنة الأمن والدفاع ورؤساء اللجان بالبرلمان أمس أن اللقاء ناقش الأوضاع الأمنية بالبلاد على المستويين الداخلي والتطورات في المحيط الإقليمي بجانب العلاقة مع الجنوب، فضلاً عن الترتيبات التي تجري مع دول الجوار والقوات المشتركة التي تعمل مع مختلف الجهات في ليبيا وتشاد وإفريقيا الوسطى والقوات الثلاثية المشتركة مع إثيوبيا بجانب الترتيبات مع إريتريا. و أكد رئيس اللجنة أن الأوضاع الأمنية بالبلاد جيدة وأن القوات المسلحة تسيطر على الأمور، مشيراً إلى أن الصراعات القبلية تشكل معضلة أمنية تستوجب التحرك من قبل الجهات المعنية ورموز المجتمع، وقال إن القوات الأمنية سيطرت على الصراعات التي حدثت في الأيام الماضية. وفى سياق آخر قال رئيس اللجنة إن العلاقة مع مصر تسير بصورة جيدة وتعهد مالك بأن يعمل البرلمان على سد الذرائع التي تعوق التعاون بين البلدين، وأشار إلى أن ما حدث بالجنوب عطل الترتيبات الأمنية التي تتحكم في العلاقة بين البلدين لكنه لفت إلى عمل اللجان لدفع الترتيبات الأمنية إلى الأمام، موضحاً أن الحرب بالجنوب أوقفت عمل لجنة الترتيبات الأمنية، مضيفاً أن اللجنة استفسرت وزير الدفاع عن زيارته إلى القاهرة ومخرجاتها بجانب تأثيرات الحرب بالجنوب وأفريقيا الوسطى علي الأوضاع بمناطق الحدودية، وأضاف" بحثناً مع الوزير قضية بني شنقول بالنيل الأزرق والتداخل مع إثيوبيا"، وقال حسين إن الوزير أطلعه على أن العلاقات مع إثيوبيا تعتبر الأفضل تميزاً ولا توجد أي إشكالات بين البلدين بفضل التنسيق على مستوى وزراء الدفاع وقيادات الأجهزة العسكرية بالولايات الحدودية، مشيراً إلى وجود آليات للتنسيق في المواقف وحلحلة أي مشكلات فوراً.