(ملكات جمال) يطلبن (نظرة) من الشباب السوداني!! فلاشات: نهاد أحمد جذبته صورتها الجميلة التي تضعها على بروفايلها بموقع الفيس بوك، ليقوم بفتح الرسالة التي وصلته منها، كانت مكتوبة باللغة الإنجليزية، لكنه في سبيل معرفة ما بها، قام بترجمتها لتظهر له الترجمة وهي تقول إنها ملكة جمال إحدى البلدان الأوروبية، وإنها أعجبت بصفحته وتود أن تتعرف عليه وأن تكون صديقة له، مرفقة مع تلك الرسالة بريدها الإلكتروني للتواصل معها، ليتردد لثوانٍ في تقرير مصيره، قبل أن يحسم أمره ويتصل بصديق له على خبرة ودراية بعوالم الإسفير، ليخطره الآخر بمسح الرسالة ونسيان الأمر فوراً، مؤكداً له أن ذلك الأمر ما هو إلا نوع من أساليب الاحتيال لاقتحام الحسابات والأرصدة الشخصية الخاصة به، الأمر الذي دفعه لمسح الرسالة ولعدم الرد على المزيد من الرسائل التي توالت عليه من ملكات جمال لبلدان أخرى!. ازدياد ملحوظ: بالمقابل نلاحظ ازدياد مثل تلك النوعية من الرسائل خلال الأشهر الماضية، والتي يحفها الغموض ويقول عنها خبراء الإنترنت بأنها وسيلة جديدة لانتهاك خصوصية الشخص بتصفح حسابه الشخصي في الفيسبوك عبر تلك الوسائل، إضافة إلى الكارثة الأكبر في تعرف ذات تلك الجهات الغامضة التي تقوم ببعث الرسائل على حسابه البنكي أو خلافه، الأمر الذي ربما يقود لكارثة حقيقية بكل المقاييس. (فلاشات) استطلعت عدداً من شرائح المجتمع والشباب للتعرف على تلك الظاهرة وللتنبيه وقرع أجراس الإنذار قبل استفحال المشكلة. تجاهل فوري: محمد الزين طالب جامعي يقول ل(فلاشات) إن البعض لديهم هوس ملكات الجمال، لذلك عندما تأتيه رسالة مثل هذه يصدقها على الفور ويتباهى بها أمام أصدقائه ويقول لهم إن ملكة الجمال الفلانية بعثت تطلب صداقته. وأضاف محمد أن بعضاً من الشباب لا يصدق مثل هذه الرسائل العشوائية من بعض الفتيات الأجنبيات، ويقوم بتجاهلها فوراً وهو الأمر المطلوب. هواجس المراهقين: متوكل إبراهيم -خريج جامعي- ابتدر حديثه بأن مثل هذه الرسائل باتت عادية ولا تستحق الاهتمام، ملمحاً إلى أنه يعتقد أنها ما هي إلا من وسائل الاحتيال والتجسس، ويضيف: (أصبحت لا أهتم بها.. ومؤخراً انتقلت تلك الطلبات إلى جانب آخر خطير للغاية، وهو أن تأتي الرسالة مصحوبة بصورة عارية للفتاة، الأمر الذي يجب أن تنتبه له الأسر وتحذر أبناءها المراهقين من الوقوع فيه)، ويواصل: (أتمنى من كل قلبي أن أتعرف على السبب الذي يتم من أجله بعث تلك الرسائل الغامضة)..! رسائل ملغومة: عدد من المهتمين بعوالم الإسفير والإنترنت أكدوا لفلاشات أن تلك الرسائل الغامضة بدأت بطريقة أخرى، تمثلت في بعث إحدى النساء ببريد إلكتروني تطلب فيه المساعدة بتحويل مبلغ مالي كبير إلى الحساب الشخصي وذلك لأن حسابها مغلق، ولا يمكنها توريد أي مبلغ بداخله، وتواصل ذات المرأة عبر رسالتها أنك إذا حققت لها هذا الأمر فستأتي لزيارة السودان ومنحك مبلغاً مالياً كبيراً نظير خدماتك، ويضيف أولئك المهتمون والباحثون: (انتقل الأمر مؤخراً إلى جذب الشباب والمراهقين عبر رسائل الإغراء الساخنة المصحوبة بالصور وهذا أمر خطير، ويجب إطلاق صافرات الإنذار من أجله، لأنه وحتى هذه اللحظة تبقى تلك الرسائل الملغومة بحاجة إلى فك شفراتها).