أوصى المشاركون في ملتقى أم جرس لمناقشة قضايا الأمن والسلام بدارفور أمس، بوقف فوري وعاجل لإطلاق النار في الإقليم، ومن المقرر أن ترفع التوصية للجلسة الختامية اليوم التي يخاطبها الرئيسان عمر البشير والتشادي إدريس ديبي. ووصل إلى منطقة أم جرس الرئيس البشير برفقه عدد من الوزراء، بالإضافة إلى وفد حزب الأمة القومي برئاسة برمة ناصر، كما وصل أيضاً الأمين العام للمؤتمر الشعبي حسن عبدالله الترابي يرافقه مساعد الأمين العام إبراهيم السنوسي. وقال الترابي عقب استقباله بمطار أم جرس "إننا ندخل تشاد على أمل أن نجد حلاً لمشكلات السودان وتحديداً دارفور"، وأضاف أن المؤتمر يشكل فرصة لإيجاد حلول ناجعة لقضية دارفور والصراعات القبلية على جانبي الحدود بين البلدين. وأفاد موفد "الشروق" لمقر الملتقى بمدينة أم جرس التشادية، أن الملتقى حظي بمشاركة واسعة من الفعاليات السياسية والشعبية والإدارات الأهلية بدارفور وتشاد. وقال رئيس الآلية العليا لملتقى أم جرس محمد بشارة دوسة وزير العدل، خلال جلسة إعداد المقررات والتوصيات، إن الرؤية الآن أصبحت جلية فيما يتعلق بالتزام أهل دارفور بما يخرج به الملتقى خلال توصياته ومقرراته، لافتاً إلى أن أولى إشارات نجاح الملتقى المشاركة والتأييد الواسع الذي وجده من الأحزاب والقوى السياسية. وأكد أن الملتقى يدعم كل الاتفاقيات التي وقعتها الحكومة السودانية مع الحركات التي حملت السلاح بدارفور، مشيراً في ذات الوقت إلى أن أم جرس اثنين هي بمثابة خارطة طريق لمستقبل دارفور. وبدوره، قال ممثل زعيم حزب الأمة القومي في ملتقى أم جرس فضل الله برمة ناصر، في تصريحات بمطار أم جرس، إن حزبه يشارك في هذا الملتقى لاعتبارات، أهمها أن الملتقى يسعى لحل قضايا السودان والتعايش السلمي بين المكونات القبلية بدارفور.