دعا رئيس الجمهورية المشير عمر البشير، أمس الأحد، الحركات المسلحة بدارفور، للاستجابة لنداء السلام والدخول في وثيقة الدوحة لسلام دارفور، وذلك حتى تنفذ الوثيقة بصورة كاملة، وأعلن رعايته لكل مؤتمرات الصلح بين القبائل في دارفور، حتى ينعم أهل دارفور بالأمن والاستقرار، وفيما التقي الأمين العام للمؤتمر الشعبي د. حسن الترابي بزعيم قبيلة المحاميد موسى هلال، وطالب الرئيس التشادي إدريس ديبي المؤتمرين بمضاعفة جهدهم وبذل كل ما في وسعهم لتحقيق السلام والسعي في ذلك بين القبائل في دارفور . وأكد البشير الذي عاد للبلاد مساء أمس - لدى مخاطبته الجلسة الختامية لملتقى "أم جرس الثاني" حول السلام والأمن والتعايش السلمي في دارفور بمدينة أم جرس التشادية - أن العلاقات السودانية التشادية علاقات تاريخية، وتستند على الإرث التاريخي والاجتماعي بين الشعبين الشقيقين، وثمّن جهود الرئيس التشادي إدريس ديبي في حل مشكلة دارفور، وقال إن "استضافة تشاد لأعمال الملتقى تعد دليلاً على مدى التقدم الذي وصلت إليه علاقات البلدين". وأكد البشير دعم السودان للقوات المشتركة السودانية التشادية، مبيناً أنها تمكنت من بسط الأمن والاستقرار على جانبي الحدود بين البلدين، وقال "سنقدم تجربة القوات المشتركة كمثال لجيراننا في المنطقة"، وذلك حتى نعمل على حفظ الأمن والاستقرار في الإقليم. من جهته حيا الامين العام لحزب المؤتمر الشعبي د.حسن عبد الله الترابي مجهودات الرئيس التشادي إدريس ديبي ومساعيه الصادقة نحن تحقيق السلام والاستقرار والأمن في دارفور داعياً إلى ضرورة المحافظة على حسن الجوار الآمن مع كل الدول المجاورة للسودان خاصة دولة تشاد مشيداً برئيسها الذي استطاع أن يخرج بها إلى بر الأمان . وأعرب الترابي عن أمله في أن تجد مخرجات وتوصيات الملتقى ومقرراته طريقها للتنفيذ وعدد مجهودات أهل دارفور في الشأن الوطني داعياً الجميع إلى ضرورة وحدة الصف والكلمة ونبذ الفرقة والشتات. والتقى الترابي أمس بأم جرس زعيم قبيلة المحاميد موسى هلال على هامش مشاركته في الملتقى وبحث اللقاء الأوضاع في دارفور والجهود الجارية لحل قضية دارفور بجانب المساعي المبذولة لحل القضية. ومن جانبه أعرب زعيم قبيلة المحاميد الشيخ موسى هلال عن أمله في أن تجد توصيات ومخرجات ملتقى أم جرس الثاني حول السلام في دارفور طريقها نحو التنفيذ . وأوضح أن قضية دارفور أصبحت تشكل تحدياً كبيرًا ولابد من إيجاد الحلول النهائية لها مؤكداً دعمه للتصالحات القبلية . وطالب الرئيس التشادي إدريس ديبي المؤتمرين فى ملتقى أم جرس الثاني حول السلام والأمن والتعايش السلمي في دارفور بمضاعفة جهدهم وبذل كل ما فى وسعهم لتحقيق السلام والسعي في ذلك بين القبائل في دارفور . وقال لدى مخاطبته الجلسة الختامية للملتقى إن توصيات ومخرجات الملتقى نقدمها هدية لأهل السودان بصفة عامة ولأهل دارفور على بوجه خاص مؤكداً دعمه لتوصيات الملتقى مادياً وسياسياً واجتماعياً. ودعا الرئيس التشادي الحركات المسلحة الاستجابة لنداء السلام ونبذ الحرب والاقتتال مضيفاً أن " الطريق الأوحد لحل المشكلات هو الحوار" وقال إننا على ثقة بأن الرئيس عمر البشير سيقوم بتنفيذ هذه التوصيات حتى تنعم دارفور بالأمن والاستقرار .