أكد الحزب الشيوعي عدم مشاركته في حوار يمثل مسرح الرجل الواحد، حال لم يتم توفير وتهيئة الجو الملائم الذي يضمن مشاركة جميع أبناء السودان في الحوار، وقال إنه لن يقبل أن يكون أداة لإطالة عمر النظام، بتنفيذ مخططه الذي تقف وراءه قوى أجنبية مختلفة، على رأسها الإدارة الأمريكية وحلفاؤها. واشترط الشيوعي في بيان حول موقفه من الحوار أمس، لانخراطه في الحوار، إصدار مراسيم أو قرارات جمهورية، تلغي كافة القوانين المقيدة للحريات، وإيقاف الحرب وإصدار قرار جمهوري بإلغاء حكم الإعدام بحق ياسر عرمان ومالك عقار، ومنح الضمانات لحملة السلاح لإشراكهم في الحوار، بجانب مطالبته بتكوين آلية مستقلة للحوار، وأضاف: "أكدنا عدم رفضنا المبدئي للحوار، الذي دعا له الرئيس البشير في يناير الماضي". وشدد الشيوعي على استحالة الحوار في ظل الحرب بدارفور وجنوب كردفان والنيل الأزرق، التي تحول دون مشاركة ثلث السكان في الحوار، إلا إذا كان الهدف من الحوار حواراً شكلياً وليس عميقاً يعالج بمصداقية كافة أزمات البلاد، مؤكداً رفضهم الحوار الذي يجري في ظل وجود القوانين المقيدة للحريات، والتي قال إنها (تلوي) عنق الدستور وتفرغ محتواه من المواد الديمقراطية. ولوَّح الشيوعي حال رفضت السلطة الاستجابة لمطالبهم، بمواصلة النضال لتكوين أوسع جبهة ممكنة من الوطنيين للإطاحة بالنظام.