استمعت محكمة جنايات الحاج يوسف برئاسة القاضي عباس محمد خليفة أمس، إلى أقوال الشاكية في بلاغ المتهم الشيخ الذي يعالج بالرقية الشرعية والقرآن الكريم والذي قام بخيانة الأمانة واستولى منها على مصوغات ذهبية زنة (148) جراماً، وتقدر قيمتها ب(42) ألف جنيه بمنطقة الحاج يوسف شارع واحد. وأفادت الشاكية خلال الإدلاء بأقوالها أمام المحكمة، بأنها في أحد الأيام ذهبت إلى الشيخ (المتهم) وبرفقتها إحدى قريباتها المريضة بغرض علاجها بالرقية الشرعية، وأثناء قراءة الشيخ المتهم على رأس قريبتها انتابت الشاكية حالة من الصراخ والبكاء الشديد، حينها أخبر المتهم (الشيخ) الشاكية بأنها مصابة بمرض ما، وعليها متابعة جلسات العلاج لديه بغرض شفائها، وبالفعل وافقت الشاكية على حضورها جلسات العلاج الست التي حددها المتهم لها ودفعها مقابل الجلسة الواحدة للعلاج مبلغ (250) جنيهاً، وظلت تتابع الشاكية حلقات علاجها دون انقطاع. وفي أحد الأيام طلب الشيخ (المتهم) من الشاكية إعطاءه مبلغاً من المال كدين بغرض شراء عسل به لعلاج المرضى، وبالفعل وافقت الشاكية على ذلك، وأحضرت له عدد (6) غوايش من الذهب الخليجي زنة (21) جراماً، لقضاء حاجاته به واسترداده لاحقاً لها، إلا أن الشاكية سافرت إلى الولاية الشمالية، وعند عودتها ذهبت إلى الشيخ المتهم وأودعت لديه (سلسلاً وخاتماً وقرطاجاً ذهبياً) على سبيل الأمانة، وعليه استرداده لها وقت حاجاتها للمصوغات، ووافق المتهم على ذلك، وسافرت الشاكية للمرة الثانية إلى دولة الأردن لفترة من الزمن، وعند وصولها البلاد ذهبت إلى المتهم لاسترداد مصوغاتها الذهبية، إلا أنها وجدت محله مغلقاً، وقامت بمهاتفته تلفونياً، ولكن دون جدوى لعدم الحصول عليه، لتقوم بتدوين بلاغ بقسم شرطة الحاج يوسف تحت المادة (177 و178) من القانون الجنائي (خيانة الأمانة والاحتيال)، ليتم القبض عليه واقتياده للقسم ومباشرة الإجراءات الجنائية ضده، وإحالة ملف البلاغ للمحكمة للفصل فيه.