نساء سودانيات يبحثنّ عن (آخر ظهور) لمشاعر أزواجهم.! الخرطوم: شيراز سيف الدين برغم وعوده المتكرره لها بأن يكون عينها التي ترى بها، وأذنها التي تسمع بها، وحياتها التي تقوم عليها كل تفاصيله اليومية، إلا أنه تغير كثيراً بعد مرور ثلاثة أعوام على الزواج حيث تراجع كثيرًا مستوى اهتمامه بها، وظل لايحادثها إلا قليلاً، الأمر الذي دفعها لتتساءل عن سر ذلك، خصوصاً أن زواجهما جاء نتيجة لحب وعاطفة، ولم يكن تقليدياً كبقية الزيجات الأخرى، أما ما زاد حيرتها واستياءها الشديد، هو اكتشافها أن زوجها صار يمنح كل وقته ل(الواتساب) وللحديث مع أصدقائه ومع بعض الفتيات معللاً ذلك بأنهن زميلاته في العمل، الأمر الذي انتقل بالمشكلة إلى جانب آخر، تحظى فيه التكنلوجيا بالكثير من الحضور..!! جزء ليس إلا: بالمقابل أصبح موقع (الواتساب) هاجساً للكثير من الزوجات، وعلقت إحدى الزوجات على ذلك الأمر قائلة: (أشعر أنني أمام ضرة جديدة)..!...بينما تحفل البيوت السودانية بمشكلات عديدة بسبب إدمان الزواج على الموقع، وتحدث الكثير من النقاشات لإلغاء هذا الحساب والمطالبة بعودة الزوج إلى مسؤولياته وبيته، وفي ذات الإطار تقول زوجة في عامها الثالث: (كنت أظن أنني كل حياته...لكنني فوجئت وبصراحة بأنني جزء من حياته...والواتساب جزء آخر من حياته أيضاً)..!! ضد الحرمان: عن الموضوع تقول ربة المنزل نهلة عبد العزيز ل(السوداني): (أنا ضد حرمان الزوج من التواصل مع المجتمعات الأخرى، لكن لابد من وجود موازنة في هذا الأمر، حتى لا تنقلب الصورة وتصبح الحرية مدعاة لارتكاب الأخطاء)، وأضافت: (في اعتقادي أن الزوج وبمجرد دخوله للمنزل لابد من أن يقطع كل الاتصالات الإسفيرية، وحتى الهاتفية كذلك، لأن الوقت يكون لأسرته فقط).! هروب من واقع: على ذات السياق تقول ربة المنزل ناهد يوسف ل(السوداني) إن بعض الرجال يقضون معظم الوقت في الواتساب كنوع من الهروب من الواقع والتسلية، وتضيف: (بعض الرجال لديهم فراغ في حياتهم، ولايتسمون أصلاً بالمسؤولية ولا يمتلكون الإحساس بالآخرين حتى القريبين منهم) وتضيف: (هي مشكلة حقيقة لابد أن ينتبه إليها الجميع ويبحثون عن الحلول لعلاجها