*فرضت قرعة نهائيات تصفيات النسخة ال(30) لبطولة كأس الأمم الأفريقية بالمغرب والتي ستقام في الفترة بين السابع عشر من يناير والثامن من فبراير للعام 2015م، التي أجريت ظهر أمس في مقر CAF بالقاهرة؛ فرضت علينا واقعاً معاشاً، في سبيل في الظهور بالنهائيات بعدما أوقعتنا القرعة في المجموعة الأولى إلى جانب نيجيريا وجنوب أفريقيا ومنتخب من التصفيات. * مواجهات منتخبات على شاكلة النسور الخضراء والبافانا بافانا، تتطلب إعدادا خاصا ومنذ الآن، إذا أردنا أن نصل إلى شواطئ كازبلانكا في العام (2015)م، فالمنتخبات المذكورة آنفاً لديها من الخبرات الخارجية المتمثلة في لاعبين تعج بهم الدوريات الأوربية المختلفة، وهم بلا شك قادرون على صناعة الفارق داخل القواعد وخارجها. * القرعة تتطلب مننا شحذ الهمم في كل القطاعات الرسمية والشعبية، من أجل تجاوز منتخبات بحجم وقامة نيجيريا وجنوب أفريقيا، وليس هذا ببعيد عن المنال في حالة توفر العزيمة والإصرار ونكران الذات والتضحية في كل الأوقات وأحلكها للوصول للنهائيات بالمغرب. * أتذكر جيداً خوض الصقور للنهائيات بغينيا الاستوائية والجابون، فقد أوقعتنا القرعة مع منتخبات (كوت ديفوار، أنجولا وبوركينا فاسو) وكانت الترشحيات تنصب لمصلحة الأفيال العاجية والغزال الأنجولي، وتناست الصقور والخيول البوركينية، ولكن إخوان البرنس وقتها قلبوا الطاولة على الجميع وصعدوا إلى الدور الثاني وكانوا قريبين من الوصول لدوري الأربعة لولا السقوط أمام زامبيا في مدينة باتا والتي واصلت مشوارها بنجاح لتتوج باللقب لأول مرة في تاريخها على حساب كوت ديفوار ودروغبا. *لا مستحيل في كرة القدم على الإطلاق، ودونكم ما يحققه فريق أتلتيكومدريد الإسباني هذه الأيام فهو يتربع على صدارة الليغا بالإضافة إلى تقدمه بثبات إلى بلوغ نهائي أبطال أوروبا وتبقت له خطوة واحدة تتمثل في إزاحة فريق. جوزيه مورينيو (تشلسي) في لقاء الإياب بملعب ستامفورد بريدج بعد أيام من الآن. * فكم من منتخب أو فريق جاء مزهواً بنفسه وبوضع نقاط المباراة المعنية أو تأهله في جيبه ولكنه يفاجأ في النهاية بضياع آمالهم في خاتمة المطاف، والأمثلة كثيرة على ذلك ولا يمكن حصرها. * على الصقور أن تثق بنفسها في مقارعة الكبار، وبلا شك أن منتخبنا الوطني واحد من كبار القارة السمراء ولكن في السنوات الأخيرة لم يعد كما كان لنتخلف عن ركب المنتخبات العريقة بعد أن كانت تهابنا ولكن الوضع تغير مؤخراً بعد أن ظلت كرتنا تسجل تراجعا مخيفا وفشلنا حتى في المباريات الفاصلة من الترقي للنهائيات (إثيوبيا مثالاً) التي حرمتنا من الوصول للنهائيات بجنوب أفريقيا للكبار وبورندي التي حرمتنا من الوصول لنهائي الشان التي فاز بها المنتخب الليبي. * على المدير الفني لمنتخبنا الوطني الخبير محمد عبد الله مازدا وضع برنامجه التحضيري قبل وقت كاف بعد أن تتضح أمامه الرؤية وصار يعرف المنتخبات التي سيقابلها وعلى ضوئها يمكنه تحديد المنتخبات التي سيواجها ودياً على أمل أن تتوفر ميزانية له لتنفيذ ذلك حتى نضمن الظهور الثالث في أقل من (10) سنوات. إفصاح خاص * بمثل ما قسيت القرعة على الصقور، يمكنها أن تضع الهلال غداً في مجموعة أصعب في قرعة الغد لأبطال أفريقيا، وربنا يستر.