أبلغ رئيس دولة جنوب السودان سلفاكير ميارديت، نظيره الكيني أوهورو كنياتا، أنه مستعد للتنحي حال ثبت أن ذلك في مصلحة شعب بلاده، في وقت انخرطت الوساطة الإفريقية في الترتيب للقاء المقترح بينه وزعيم المتمردين د. رياك مشار. وبات من المرجّح أن يلتقي كير بنائبه السابق في العاصمة الإثيوبية أديس أبابا في غضون أيام. ونقلت صحيفة "سودان تربيون" الإلكترونية عن مصادر من العاصمة الكينية نيروبي، أمس الأحد، أن كير أبلغ كينياتا بوضوح أنه لن يتردد في ترك السلطة، حال ثبت له أن ذلك يخدم مصلحة السلام في جنوب السودان. وشدد كير الذي أجرى مباحثات مطولة مع كينياتا بحسب المصادر، أن بقاءه في السلطة لا يعني له شيئاً إن كان يفقد الجنوب الأمن والاستقرار. وقال الرئيس الكيني في بيان، إن قادة بالمنطقة سيعقدون قريباً قمة بجنوب السودان، عقب محادثات مباشرة بين سلفا كير ومشار، لحل الأزمة المستمرة في البلاد منذ أشهر. وقال كينياتا الذي عقد محادثات مع كير ووزير الشؤون الخارجية الإثيوبي تيدروس ادهانوم، إن الهيئة الحكومية للتنمية في شرق إفريقيا (إيقاد) التي تقود الوساطة بين الطرفين، تتفهم جيداً الأزمة في جنوب السودان. وشدد كينياتا على أن الهيئة لن تقبل تعطيل المحادثات الجارية بشأن الأزمة. وقال بيان صدر من الرئيس الكيني كينياتا وهو مقرر الإيقاد، إن المحادثات ستعقد في أقرب وقت ممكن." وأعرب الرئيس كير يوم الجمعة الماضي، عن رغبته في السفر إلى إثيوبيا لإجراء المحادثات وتشكيل حكومة انتقالية، في إطار الجهود الرامية إلى إنهاء الأزمة في أحدث دولة في العالم. ووصف خبراء إقليميون الاجتماع القادم لكير ومشار، بأنه ضروري لاستقرار دولة جنوب السودان التي انغمست في المعارك منذ منتصف سبتمبر 2013.