برفع إصبعين أو ثلاثة أو أربعة.. يمكن تحديد موقف المصريين من الانتخابات الرئاسية التي بدأت عملية التصويت فيها. وأصبح رفع أصابع اليد الواحدة لأعلى، أحد السبل التي يمكن معرفة موقف المصريين من انتخاب أي من المرشحين المتنافسين أو مقاطعة الانتخابات. فيرفع أنصار المرشح الرئاسي عبد الفتاح السيسي وزير الدفاع السابق، اصبعين بعلامة النصر (الوسطي والسبابة)، في إشارة إلى أن النصر حليفهم ومن نصيب مرشحهم الانتخابي. ولوحظ رفع أنصار السيسي للإصبعين عقب الإدلاء بأصواتهم. بينما يرفع أنصار المرشح الرئاسي حمدين صباحي مؤسس التيار الشعبي، 3 أصابع (البنصر والوسطي والإبهام)، للتعبير عن رفضهم لحكم العسكر (الجيش) والفلول (أنصار الرئيس الأسبق حسني مبارك) والإخوان (أنصار الرئيس المعزول محمد مرسي). أما أنصار الرئيس المعزول محمد مرسي، المقاطعون للانتخابات، فكعادتهم رفعوا خلال مظاهرات أمس أصابعهم الأربعة (الخنصر والبنصر والوسطي والسبابة)، وهي علامة "رابعة العدوية" التي اتخذها مؤيدو مرسي منذ فض قوات الأمن في 14 أغسطس الماضي، للاعتصام الذي أقاموه بشرق القاهرة. وبدأت عملية التصويت في تمام التاسعة صباحًا بالتوقيت المحلي (6:00 تغ) ومن المقرر أن تنتهي في التاسعة مساءً ( 18:00تغ). وقد يمتد التصويت لساعات إضافية حال رأت اللجنة العليا للانتخابات ذلك بناء على كثافة الحضور من الناخبين. وتجري الانتخابات التي دعي إليها نحو 54 مليون ناخب، وسط إجراءات أمنية مشددة حيث تحولت مراكز الاقتراع إلى ما يشبه "الثكنة العسكرية"، وقد أحيطت بالحواجز الحديدية، كما تم وضع السواتر الرملية أمام أبواب المراكز، وانتشرت الدوريات الأمنية المشتركة بين الجيش والشرطة في محيطها. وقال مسؤولون أمنيون في تصريحات صحفية إن هذه الإجراءات تأتي لتأمين العملية الانتخابية، وتحسبا لأي "هجمات إرهابية" محتملة. والانتخابات الرئاسية التي تجرى اليوم وغدا الثلاثاء، هي إحدى خطوات خارطة الطريق الانتقالية، التي أعلنها الرئيس المؤقت عدلي منصور، بعد عزل الرئيس محمد مرسي، وتشمل أيضا تعديلات دستورية (أقرت في استفتاء شعبي في يناير الماضي)، وانتخابات برلمانية (تجرى في وقت لاحق من العام الجاري لم يتحدد بعد). وبحسب مراقبين، فإن الوصول إلى نسب مشاركة تتعدى انتخابات الرئاسة في عام 2012، يمثل تحديا للسلطة الحالية، ويعطي الرئيس القادم شرعية على المستويين الدولي والمحلي. وتجرى تلك الانتخابات وسط دعوات من "التحالف الوطني لدعم الشرعية ورفض الانقلاب" الداعم لمرسي بمقاطعتها.