4x4 بعد أن قام العالم ولم يقعد قضية أبرار.. المخارجة الآمنة تقرير: خالد أحمد هذا البريد الإلكتروني محمي من المتطفلين و برامج التطفل، تحتاج إلى تفعيل جافا سكريبت لتتمكن من مشاهدته قامت الدينا محلياً وخارجياً ولم تقعد، بعد صدور الحكم على "مريم" أو "أبرار" بالإعدام على خلفية إدانتها بحد الردة. وأخذت القضية البعد الإنساني بعد أن وضعت طفلها داخل السجن قبيل أيام لتتصدر قصتها كبريات الصحف العالمية وزعماء العالم لا ينسون في أي لقاء إعلامي الحديث عن القضية وحث الحكومة السودانية على إطلاق سراح أبرار لترتبك الدبلوماسية وتبدأ في رحلة البحث عن المخارج الآمنة التي نطرحها اليوم على خبراء ومسؤولين "أربعة" وخامسهم أبرار للخروج من هذا الأمر، وهم رئيس لجنة التشريع والعدل بالبرلمان السابق الفاضل حاج سليمان، والخبير القانوني كمال الجزولي، بجانب الخبير الدبلوماسي الرشيد أبو شامة، وإمام الجامع الكبير بالخرطوم الشيخ كمال رزق، ليكتمل المشهد موزعاً بين الأسئلة الأربعة. \\\\\\\\\\\\\\\\\\ كوتيشنات كمال الجزولي: يجب إلغاء القوانين المقيدة للحريات ومراجعة شاملة للقوانين التعسفية كمال رزق: الصحافة أشعلت النار في قضية أبرار من أجل الربح المادي الفاضل سليمان: يمكن مراجعة حد الردة عبر الفقهاء الرشيد أبو شامة: يجب إطلاق سراح أبرار لأن القضية شوهت سمعة السودان دولياً \\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\ أخطاء قاتلة السؤال الأول: هل تعتقد أن هنالك أخطاء مصاحبة لقضية مريم (أبرار)؟ كمال الجزولي: الخطأ الذي صاحب القضية يتعلق بالتشريع من الناحية القانونية حيث لا يوجد في الشريعة أو في القانون الوضعي جريمة ذات عقوبة دنيوية اسمها الردة. من الناحية السياسية مادة الردة جاءت خلال حالة ارتباك الفكر التشريعي الذي وقع فيه الترابي حيث رفض قبل الإنقاذ مساءلة الردة، وثم جاء بتشريع لهذه الجريمة بعد الإنقاذ في قانون 1991. كمال رزق: أكبر الأخطاء هي التي ارتكبتها الصحافة بترويج للقضية بشكل أكبر من حجمها، وليس لمصلحة الدين، وإنما لمصلحة الربح "أشعلت الصحف النار". الرشيد أبو شامة: لا توجد أخطاء ولكن الإعلام الخارجي روَّج للأمر بعد صدور حكم الإعدام، والغرب لديه حساسية كبيرة تجاه القضايا التي تتعلق بحرية التعبير والاعتقاد والأديان ووجدوا الفرصة لتشويه سمعة السودان. الفاضل سليمان: لا توجد أخطاء، لأن هذا حكم صدر بموجب القانون، وإذا حصل خطأ في الحكم يمكن أن يصحح عبر الاستئناف، ولكن الأخطاء جاءت في التناول الإعلامي في الداخل والخارج. \\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\ فتح النقاش السؤال ثاني: ما هي الآثار التي خلفتها القضية حتى الآن؟ كمال الجزولي: تصحيح الخطأ يتم بإسقاط مادة الردة من القانون، لأنه من الممكن أن يُحاكم بها آخرون في المستقبل. الإلغاء يعد حلاً نهائياً، والحل الحالي هو حل مؤقت يتعلق بهذه القضية فقط. كمال رزق: هي قضية عادية، وطبق فيها حكم الردة على الرغم من وجود آراء فقهية أخرى تقول عكس هذا الحكم، ويمكن أن يعالج الأمر دون ضجيج. الرشيد أبو شامة: قامت هذه القضية بتشويه سمعة السودان في الخارج، وعكست صورة سلبية عن السودان خارجياً بأن السودان بلد متوحش ويقمع الحريات الدينية. الفاضل سليمان: هي فتحت نقاشاً فقهياً حول عقوبة الردة، بجانب الجدل الإعلامي في الداخل والخارج. \\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\ مراجعات فقهية السؤال الثالث: كيف تنظر إلى المخرج الآن من القضية؟ كمال الجزولي: قضية مريم ليست الأولى، والإنقاذ وقعت في مأزق عندما حكمت محكمة في أمبدة برجم امرأة متهمة بالزنا، ولم يجد النظام مخرجاً سوى الاستئناف الذي قدمه محامي الدفاع الذي أدى إلى إنقاذ الإنقاذ. والمخرج هو إزالة القوانين المقيدة للحريات. كمال رزق: يمكن إجراء مراجعات فقهية في قضية الردة، خاصة أن هنالك بعض الفقهاء لديهم آراء مختلفة في الأمر. الرشيد أبو شامة: المخرج يأتي بإطلاق سراح مريم فوراً عبر قرار سياسي لأن القاضي حكم بموجب القانون وأن يتم تعديل قانون الردة لأنه يضر بسمعتنا في العالم. الفاضل سليمان: يمكن للبرلمان أن يراجع حد الردة ويجري حوله نقاشاً فقهياً عبر ندوات وورش. ومن المخارج: يوجد بعض الفقهاء يقول إن حد الردة لا ينفذ على المرأة لأنها لا تقاتل. \\\\\\\\\\\\\\\\\\ تحسين الصورة السؤال الرابع: أهم العبر والدروس التي ينبغي استخلاصها من هذه القضية؟ كمال الجزولي: أهم الدروس هي أنه لا بد من مراجعة شاملة ومؤسسة للقوانين التعسفية والمقيدة للحريات والمهدرة للحقوق. وهذا لا يتم إلا في وضع انتقالي متوافق عليه بين السلطة والقوى السياسية المدنية والمسلحة. كمال رزق: يجب العودة لكتاب الله لمعالجة هذا الانفلات ولا توجد أي دروس أو معالجات أخرى لهذا الأمر غير الرجوع لأصل الدين. الرشيد أبو شامة: أهم الدروس أن تكون وزارة الخارجية حريصة على معرفة القوانين المقيدة للحريات الدينية والسياسية التي تتعارض مع الميثاق العالمي لحقوق الإنسان وتسعى مع الدولة لمعالجتها لأن هذا الأمر يضر بسمعة السودان دولياً. الفاضل سليمان: أهمية فتح نقاش فقهي حول التجديد والبحث في جريمة الردة وإقامة الحد، وهذا ليس بسبب الضغط الدولي أو منظمات غربية وإنما لحاجة فقهية ودينية.