أدى تباطؤ الطلب على السمسم السوداني المعروف بجودته عالميا إلى انخفاض أسعاره بالأسواق المحلية والعالمية. وعزا رئيس غرفة المصدرين وجدي ميرغنى ذلك لضعف استهلاك أكبر الدول المستوردة مناشدا وزارة التجارة بتحري الدقة في الأرقام والأسعار التي تنشرها نقطة التجارة السودانية. ولفت انتباه وزارة التجارة السودانية بأن ما نشرته النقطة بخصوص سعر السمسم السوداني غير صحيح وأنه يضر بالصادر السوداني . مشيرا الى انخفاض سعر طن السمسم عالميا ومحليا، مبينا أن السعر المحلى يرتبط بالأسعار العالمية التي تراجعت نتيجة لتغطية صادرات الهند من السمسم للأسواق العالمية، مبينا أن الصين وعددا من الدول العربية لم تعد تستهلك السمسم السوداني بكميات كبيرة وأن زيادة سعر الطن منه بأكثر من 2000 دولار في فترات سابقة أدى لتباطؤ الطلب عليه، أضف إلى ذلك تغطية صادرات الهند التي تنتج السمسم بكميات كبيرة للأسواق العالمية، مشيرا الى أن سعر طن السمسم السوداني اليوم ( أمس) بلغ 1800 دولار فيما نشرت نقطة التجارة السودانية في تقريرها اليومي أن سعر السمسم السوداني استقر في البورصة العالمية على 2200 دولار للطن أما الهندي فقد بلغ 2825 دولارا للطن ووفقا لتقارير نقطة تجارة السودان حول السمسم فإن العائد من الصادر ارتفع من 920 دولارا للطن في العام 2006 الى 2.350 دولارا في 2013 م وغالبية المصدرين السودانيين للسمسم هم الشركات التجارية والبنوك التجارية والشركات شبه الحكومية، ويتم تصدير السمسم السوداني طوال العام ولكن يبلغ ذروته في شهر يناير وبحسب تقرير لبنك السودان فإن أهم الدول المستوردة للسمسم السوداني هى الصين ثم السعودية ومصر وسوريا ولبنان والأردن ثم اليابان وتركيا واسبانيا والمملكة المتحدة والكويت والمكسيك وعدد من الدول الأخرى ويعاني إنتاج السمسم في السودان من بعض العوائق التي تحد من ارتفاع حجم إنتاجه ومنها ارتفاع تكلفة الإنتاج وعدم توفر البحوث العلمية التي تساعد على تطوير الأبحاث حوله وقلة العمالة الماهرة ونقص التمويل لزراعته لارتفاع نسبة المخاطرة والمضاربة حوله .