أماط رئيس السلطة الاقليمية لدارفور رئيس حركة التحرير والعدالة د. التجاني السيسي اللثام عن موعد انتقال السلطة الاقليمية للفاشر ومباشرة مهامها في السادس من فبراير المقبل بغرض تدشين عمل السلطة الرسمي بمدينة الفاشر فيما جدد اتفاق كافة هياكل السلطة الاقليمية للعمل في وحدة وتنسيق تام من أجل إحلال السلام الشامل بالاقليم وبدوره يفضي لسلام مستدام بالبلاد. وكشف السيسي عقب اجتماعه بأعضاء السلطة الاقليمية بالخرطوم أمس عن اتفاقهم على التحرر من مرجعياتهم الاثنية والقبلية والسياسية من أجل إنفاذ اتفاق الدوحة لجهة ضرورة اتفاق أعضاء الجهاز التنفيذي على السير قدما في الاتفاق لوضع الخطط والموجهات على أرض الواقع، وأضاف: "كما اتفق على التنقل بين ولايات الاقليم لعقد اجتماعات مكتب السلطة الاقليمية لترسيخ دعائم المشورة وتعزيز الدعم الجماهيري للاتفاق"، مشيرا إلى وقوفهم على أرضية صلبة لتنفيذ الاتفاق برغم وجود تحديات، إلا أنه أكد تخطيها بالإرادة القوية، ونفى السيسي وجود أي خلافات بين حزبه والحكومة الاتحادية فيما يتعلق بمسائل الترتيبات الأمنية التي قال إنها تسير ببطء من جانب (اليوناميد) إلا أنه عاد وقال إننا نمضي قدما في الترتيبات الأمنية لمواجهة التحديات من خلال دخول الحركة مرحلة جديدة، واعتبر السيسي أن الإفراج عن المعتقلين السياسيين بحسب وثيقة الدوحة خلال اليومين القادمين في أعقاب اتصالات مكثفة قادتها لجنة تابعة للسلطة الاقليمية برئاسة الجمهورية ووزير العدل للإفراج عن المعتقلين، وكشف عن تلقيهم تنويرا من والي شمال دارفور حول نقص الغذاء بالولاية وطالب الحكومة بسد نقص الغذاء الموجود بالولاية من المخزون الاستراتيجي القومي للحكومة على غرار ما فعلته مع ولاية شمال كردفان، مستبعدا اللجوء للمنظمات الأجنبية للمساهمة في حل أزمة الغذاء بالمنطقة على الرغم من وجودها بمعسكرات النازحين، مشيرا إلى تشكيل لجنة من رئاسة الجمهورية تعمل على حصر أصول وممتلكات السلطة الانتقالية (المنحلة) وتسليمها للسلطة الاقليمية عبر لجنة كونت من السلطة لهذا الغرض