أدى رئيس حركة التحرير والعدالة د.التجاني السيسي القسم أمس الأحد أمام رئيس الجمهورية إيذاناً بتقلده رئاسة السلطة الإقليمية لإقليم دارفور، وتعهد السيسي في تصريحات صحفية عقب أدائه القسم، بإشراك أصحاب المصلحة والنازحين واللاجئين في هيكل السلطة لتنفيذ اتفاقية الدوحة، ورحب بمشاركة كل الحركات الموقعة والمنخرطة في السلام بما فيها الموقعة على اتفاق أبوجا. وقال السيسي إن فهمهم لقضية دارفور ليس من منطلق أناني أو حركاتي واعتراف بتباين الإثنيات والحركات، وطالب الحركات الأخرى بمراجعة مواقفهم تجاه القضية، وأعلن بداية رحلة العودة إلى دارفور اليوم الاثنين بمشاركة وزير الدولة بالخارجية القطرية أحمد بن عبد الله آل محمود. وأكد السيسي، أنه تلقى توجيها من رئيس الجمهورية المشير عمر البشير بإعطاء الأولوية القصوى للعودة الطوعية للنازحين واللاجئين، وأشار إلى وجود أسبقيات أخرى تتمثل في رتق النسيج الاجتماعي، وكشف عن تحديات في توفير الالتزامات المالية لدارفور من الحكومة الاتحادية المقدرة ب 2 مليار دولار خلال 6 سنوات، وأكد حاجة دارفور إلى أكثر من 10 بلايين دولار، وأشار السيسي إلى 5 ملفات أساسية تتطلب سرعة اتخاذ القرارات في مقدمتها عودة النازحين واللاجئين والتنمية وإجراءات إنشاء واختيار السلطة الانتقالية، ووجه السيسي النصح إلى من وصفهم بأنهم يتخذون النازحين وسيلة للكسب بالانضمام إلى وثيقة السلام لكون أن النازحين واللاجئين مع الاتفاق، وكشف عن إجرائه اتصالاً مع المبعوث الأمريكي إلى دارفور دان سميث أكد فيه سميث استعداد النازحين للعودة إلى مناطقهم من دون ترتيبات مع السلطة الولائية، وذكر السيسي أنه كان لديه رأي واضح في التدخل الليبي في دارفور منذ أن كان حاكماً لإقليم دارفور حتى يونيو 89 وأنه دخل في مشكلات مع العقيد القذافي، وقال إن أي قتيل في دارفور منذ السبعينيات وحتى وقت قريب قتل برصاص أو سلاح أو أي كلاشنكوف قادم من ليبيا، وقال إن ذهاب نظام القذافي سيكون برداً وسلاماً على دارفور والسودان ككل. وفي السياق رحب والي جنوب دارفور د.عبد الحميد موسى كاشا بقدوم د.السيسي في وقت حددت فيه حكومة الولاية الأربعاء المقبل موعدا لوصوله إلى الولاية. وأعلن كاشا خلال مخاطبته فعاليات المؤتمر التنشيطي لقطاع الثقافة والفكر بالمؤتمر الوطني بنيالا أمس الأول السبت رفضه التام لنصب الخيام ببعض مدن الولاية من منسوبي التحرير والعدالة بغرض الترتيب لإنفاذ بند الترتيبات الأمنية وقال إن هناك لجنة معنية بالترتيبات الأمنية وإن أي عمل يتم خلافها غير مقبول لحكومته. ويصل السيسي ظهر اليوم الاثنين إلى مدينة الفاشر برفقة الوسيط القطري والأمين العام للحركة، وفي السياق، رحب نازحو معسكر أبوشوك شمال مدينة الفاشر بزيارة الوفد، وقال مدير المعسكر إبراهيم الخليل شيخ الدين ل (الأهرام اليوم) إن النازحين أكثر الناس سعادة بوصول السيسي، وأضاف أنهم مستعدون لاستقبال الوفد لأنهم يعتبرون الاتفاقية من صنع أيديهم وأن وثيقة الدوحة تختلف عن اتفاقية ابوجا.