كشفت دراسة عن أن حالات الطلاق بولاية الخرطوم (27870) من بينها (3850) حالة على التوالي، وأكدت الدراسة أن منطقة أم درمان سجلت (3946) حالة في جهاز أم درمان، بينما سجلت منطقة بحري (1030) وفقاً لإحصاءات الدراسة، فيما حذر رجال دين وخبراء من ازدياد ظاهرة الطلاق في المجتمع السوداني، وطالبوا الجهات المختصة والمنظمات بضرورة السعي لإيجاد حلول لتلك الظاهرة التي وصفت بالخطرة. وقال مولانا أبو القاسم محمد عثمان إن الطلاق بدأ يأخذ شكلا جديدا مشكلة رائدة في التنامي والتفاقم، مؤكداً ارتفاع نسبته وسط المثقفين، مطالباً الجهات المختصة والمنظمات بضرورة إيجاد حلول والسعي لإيقاف تمدد الطلاق والحفاظ على بيت الزوجية، فيما قال د. يوسف الكودة إن للطلاق آثاراً نفسية واقتصادية واجتماعية، ووصفها بالقضية الحساسة، وعزا المحامي عمر كباشي السبب الرئيسي للطلاق لختان الإناث، وأوصى بضرورة إدخال تعديلات على قوانين الأحوال الشخصية، وفصل مجلس التحكيم، فيما أكدت ممثل المجلس القومي لرعاية الطفولة أميرة أزهري أن ختان الإناث يعد سبباً جوهريا في حالات الطلاق، ودعت لضرورة القيام بحملة سلمية لمنع ختان الإناث. ومن جانبه قال الخبير الاقتصادي عبد الحميد إلياس إن أسباب الطلاق تعود للقناعات التي أقنعت الطرفين بالارتباط ببعضهما البعض، وأضاف: "إذا كانت مسألة الزواج قائمة على أسباب اقتصادية بحتة، فإن الطلاق يقع في تلك الحالة".