المهدي: الحوار انهار أمام اول أختبار الخرطوم: نبيل سليم قال رئيس حزب الامة القومي الامام الصادق المهدي، إن مبادرة الحوار الذي دعا له الرئيس عمر البشير مؤخراً، انهارت أمام أول اختبار لحرية الرأي، في إشارة إلى اعتقال السلطات له مؤخرا، وأضاف "هشاشة المبادرة الموءودة تكشفت عندما ضاق النظام ذرعاً بالنصيحة". وحظي المهدي باستقبال حاشد من أنصاره في صلاة الجمعة بمسجد الهجرة بضاحية ودنوباوي في أمدرمان. وأشار المهدي في خطبة الجمعة أمس، إلى عدم إمكانية الاستمرار في تجربة الحوار التي وصفها ب"الموؤودة" دون إجراء مراجعات أساسية تحقق مشروع حل سياسي أكثر جدوى، وتابع "عندما دعا رئيس الجمهورية لحوار بلا سقوف لا يستثني أحداً ولا يسيطر عليه أحدٌ عمت البلاد موجة من التفاؤل بفجر جديد في الوطن، ولكن كان الفجر كاذباً، فالعملية انهارت أمام أول اختبار لحرية الرأي، وقال إنه بوصفه من أصحاب فكرة الحل السياسي لا يسعه إلا أن يتجاوز مرارة الظلم، والتركيز على عيوب التجربة الموضوعية". وأضاف أن هناك ثلاثة أخطاء أدت إلى فشل الحوار الوطني، هي "الطابع الانتقائي الذي صاحب التجربة، وعدم ربط الحل السياسي بعملية السلام، بالإضافة إلى عدم توافر الحريات العامة . وأكد أن المبادرات العديدة التي قدمها أقنعت كثيرين بجدوى الحوار وحظيت بقبول أوساط دولية، ومضى قائلاً "مع كل هذه الإنجازات ضاق النظام ذرعاً بحرية الرأي والنصيحة الصادقة ما كشف عن هشاشة عملية الحوار الموءودة. ونفى المهدي أن يكون قد تقدم باعتذار لأي جهة، وقال إن بعض الناس صوروا بيان رئيس الهيئة المركزية للحزب علي قيلوب، على غير حقيقته، إنه ليس اعتذاراً وليس التماساً بل إجراء توضيحي ..البيان اهتم بالجانب القانوني". وأشار المهدي الى أن التجاوزات في ظروف القتال متوقعة، ولكن المحاربين ينبغي أن يلتزموا بقانون الحرب الإنساني وهو متسق سواء في الإسلام أم في القانون الإنساني الدولي بحيث لا يستهدف المدنيين، وقال إن الأحداث الآن أثبتت حقيقتها بتقديم عدد كبير للمحاكمة، "وكنا ولا زلنا نرى التحقيق هو الوسيلة الأفضل لتبرئة الأبرياء ومساءلة الجناة، حتى لا يفتح باب التدويل ويُنصف المظلومون". ++