تولت النيابة الخاصة بجرائم دارفور ملف التحريات الذي يشتبه فيه ب(8) من المتهمين من الحركات المسلحة على رأسهم مني أركوي مناوي وعبد الواحد محمد نور و(6) من القادة الميدانيين لتلك الحركات المسلحة. وكشفت مصادر للسوداني أن النيابة الخاصة شرعت في التحقيق وجمع الدلائل والبراهين بغية تقديم المتهمين لمحاكمات (غيابية) وتوجيه تهم لهم تتعلق بالهجوم الذي شنته تلك الحركات بخمس محليات مختلفة بشمال وشرق دارفور. وأضافت المصادر أن أبرز القادة الميدانيين الذين سيحاكمون غيابياً بالإضافة إلى مناوى وعبد الواحد هم: علي عبد الله الشهير ب(كاربينو) وآدم صالح مندي وعماد حمود آدم بلل وهم أبرز القادة الميدانيين التابعين لحركة مني أركوي مناوي بجانب محاكمة كل من أحمد سعد النور ويوسف محمد يوسف الشهير ب(كرجكولا) اللذين يتبعان لحركة عبد الواحد محمد نور بالإضافة للقائد الميداني لقوات الجبهة الثورية (جمعة جانو). ويواجه المتهمون المذكورون تهماً تتعلق بالاشتراك والاتفاق الجنائي وتشكيل منظمات إجرامية وتقويض النظام الدستوري وإثارة الحرب ضد الدولة والقتل والأذى والإتلاف بجانب مواد أخرى من القانون الجنائي بالإضافة إلى المواد 5/6 من قانون مكافحة الإرهاب والمواد 26/44 من قانون الأسلحة والذخيرة والمفرقعات. الجدير بالذكر أن المدعي العام لجرائم دارفور ياسر أحمد محمد كشف في تصريحات صحفية عن وجود بلاغات بأسماء عدد من قادة المتمردين من الذين قاموا بالاعتداء على محليات شمال دارفور في مارس الماضي، متوقعاً إصدار أحكام غيابية في حقهم خلال الأيام القادمة، مشيراً إلى وجود عدد من البلاغات أمام المحاكم سيتم الفصل فيها منها (7) بلاغات بشمال دارفور و(6) بجنوب دارفور وبلاغان أمام المحكمة الخاصة بالخرطوم، مؤكداً أن هناك تراجعاً كبيراً في مستوى الجرائم التي كانت ترتكب في حق الإنسانية من قبل متمردي دارفور وجرائم الحرب حالياً، باستثناء الهجمات الأخيرة التي شهدتها ولاية شمال دارفور، وذلك نتيجة إحكام السيطرة الأمنية وفرض سيادة حكم القانون.