أقر نائب مدير الجهاز الرقابي على الأنشطة الإشعاعية والنووية التابع لوزارة العلوم والاتصالات البروفسيور عامر عباس بوجود قصور ومشاكل في الشركة الصينية لتسجيل الآبار وضعف في إدارة الأمان الإشعاعي وخلل في المعدات المستعملة "الكواشف" وأشار في مؤتمر صحفي حول التسرب الإشعاعي بحقل بليلة بمنبر وكالة السودان للأنباء أمس إلى نقص في تدريب وتأهيل العاملين وضعف عام في ثقافة الأمان. وطالب الجهاز الرقابي على الأنشطة النووية والإشعاعية الشركة الصينية بإخضاع العاملين المتوقع تعرضهم للحادث الإشعاعي بمنطقة بليلة للإشراف الطبي ومد الجهاز بتقارير طبية يومية عن وضعهم الصحي، وقال بيان صادر عن الجهاز تسلمت (السوداني) نسخة منه إنه تم إبلاغ الوكالة الدولية للطاقة الذرية بفيينا بالواقعة وجاري حاليا إرسال فريق للتأكد من سلامة الإجراءات المتخذة من قبل الشركة لمواجهة الطارئ الإشعاعي، وفريق آخر من المختصين شمل خبراء من الجهاز وهيئة الطاقة الذرية وإجراء مقابلات مع العاملين المتعرضين للإشعاع والذين تم نقلهم من من منطقتي بليلة وحراز والبالغ عددهم (65) عاملا بغرض الاستماع إلى روايتهم حول الحادث وإجراء حساب تقديري وعملي للجرعات الإشعاعية وتحليلها وفق المرجعية المعتمدة لدى الجهاز الرقابي على الأنشطة النووية والإشعاعية . من جانبها استبعدت ممثلة وزارة الصحة د.سمية إدريس حاجة المصابين والقضية إلى إعلان حالة الطوارئ باعتباره أمرا غير مقلق, مقللة من أثر الجرعات الإشعاعية التي تعرض لها المصابون . وكشف مدير الأمانة الإشعاعية المعز عبد الكريم عن وجود أخطاء بشرية أدت إلى الحادث منها عدم وجود جهاز كاشف موصياً بوجود أجهزة رقمية متطورة .