* لم يتوقف الجدل الكثيف لعقوبة اللاعب الأوروغواني سواريز من قبل اللجنة التأديبية للفيفا. جدل هائل بين مؤيد ومعارض! ايقاف 9 مباريات دولية مع منتخب بلاده، وعدم السماح له بممارسة أي نشاط كروي لمدة أربعة أشهر كاملة، إضافة إلى غرامة مالية مقدارها 100 ألف فرانك سويسري ومعلوم ان الفرنك السويسري أعلى سعرا من الدولار يعني دي عندنا بالسوداني عضة بأكثر من مليار جنيه. *نعم القرارات أخرجت سواريز بعيدا عن أسوار المونديال من لحظة صدور القرار، وأنه سيغيب عن ناديه ليفربول الإنجليزي 4 أشهر كاملة تنتهي بنهاية أكتوبر المقبل، أما الغرامة فبلغت 100 ألف فرانك سويسري، وعلى هذا النحو فعضة سواريز هي أغلى عضة في تاريخ البشرية! أوضح رئيس اللجنة التأديبية كلاوديو سولسير، أن الفيفا كان لابد له من التصدي لهذه الواقعة دونما تأخير، لأنه لا يمكن التسامح في مثل هذه الأمور في بطولة بحجم كأس العالم، موضحا أن العقوبة لا تعطي لسواريز حتى حق التدريب، فهو ممنوع من ممارسة النشاط الكروي بكل أنواعه، كما أنه لن يكون بمقدوره التوقيع لأي ناد آخر غير ناديه ليفربول في فترة الصيف الجاري طالما أنه في حالة تجميد! *هذا القرار قوبل بارتياح في أوساط كثيرة وقوبل بالرفض التام في الأوروغواي، لاسيما وأن الرئيس خوسيه موخيكا لم يكتف بتصريحاته لمناهضة كل من انتقد العضة بل استقبل اللاعب لحظة عودته من البرازيل في المطار. اذا كان هذا رأي الرئيس فما بالكم بالقرارات في نظر مشجعيه ومعجبيه، الرئيس كان قد طالب الفيفا ووسائل الإعلام والناس بأن تترك سواريز في حاله، وكان أيضاً قد رفض فكرة توقيع أي عقوبة على اللاعب من منطلق أن هذه الأمور من المفترض أن يتصدى لها الحكم وحده. ولا يجب أن تراجع من غيره. *كل من له علاقة بالأوروغواي يعيد هذه العقوبة للصحافة الإنجليزية التي هاجمت سواريز بعنف وطالبت بالكشف على قواه العقلية، وسربت فكرة التوقيف لمدة 24 شهراً للتأثير في الفيفا، وكان الإعلام الأوروغوايي أبدى اندهاشه من غضبة الصحافة الإنجليزية التي فاقت الغضبة الإيطالية التي تلقت العضة، وليس الإنجليز!أما آخر الصرعات العالمية الساخرة من عضة سواريز للاعب الإيطالي كيليني، فكانت عبارة عن منصة حملت صورة سواريز وهو فاتح فكه كالأسد وأسنانه بارزة مستعدة للعض، ولاقت هذه اللوحات إقبالاً شديداً من السياح الذين توقفوا عند الصورة في مشاهد ضاحكة وساخرة. *نعم العقوبة تبدو مناسبة ومنطقية، واتخذت في الحادثة الاخيرة لم يعاقب سواريز بأثر رجعي، حيث إن له عضتين سابقتين وهذه هي الثالثة ، فإذا كنا ضد العضة كسلوك شاذ في ميدان الكرة، فنحن بالتأكيد لا يمكننا أن نشكك في قدرات اللاعب، فسواريز مهاجم فذ بكل المقاييس. ولكن ستبقى عضة سواريز ضد اللاعب الإيطالي جورجيو كيليني في مونديال البرازيل، أشهر عضة في العالم وأغلى عضة في التاريخ القريب والبعيد. وتأديبية الفيفا لو شافت العض العندنا هنا تعدم العضاضين معقولة عضة بمليار جنيه اصلا هو عض منو كليني وفي كتفو بس.