طلبت الحكومة من ألمانيا رسمياً الضغط على قيادات الحركات المسلحة الموجودة في اراضيها بقبول السلام والعودة إلى طاولة التفاوض وحملتها مسؤولية التصعيد الأخير فى جنوب كردفان ، وتعهدت ألمانيا بالمساعدة على إنجاح المفاوضات مع المسلحين فضلاً عن دعم الحوار الوطني وأحاط وزير الخارجية علي كرتي أمس الثلاثاء في اتصال هاتفي نظيره ألماني فرانك فالتر شتاينماير بالتطورات الأخيرة في قضية المواطنة السودانية أبرار إبراهيم التي تمت تبرئتها من تهمة الردة مؤخراً فضلاً عن ملابسات احتجازها في مطار الخرطوم فى وقت أبدى الوزير الألماني تفهمه للطريقة التي تمت بها معالجة القضية. وأبلغ كرتي فرانك بالأحداث الأخيرة التى شهدتها ولاية جنوب كردفان محملا الجبهة الثورية مسؤولية التصعيد العسكري لأفتاً إلى أن عدداً من قيادات هذه المجموعات المتمردة موجودة بألمانيا، مطالباً الحكومة الألمانية بالضغط عليها للقبول بخيار السلام والانخراط بشكل جاد في المفاوضات التي تشرف عليها الآلية الإفريقية رفيعة المستوى ، ومبادرة الحوار الوطني التي أعلنها رئيس الجمهورية، ولفت إلى أن الحكومة عرضت إعلان العفو عن حاملي السلاح وتقديم ضمانات لهم للمشاركة في الحوار الوطني إلا أنهم آثروا الاستمرار في العمل العسكري، فى وقت تعهد فيه وزير الخارجية الألماني ببذل المساعي والمساعدة في إنجاح المفاوضات مع المجموعات المسلحة ومع مبادرة الحوار الوطني.