أكدت وزارة الري والموارد المائية ان الأيام الثلاثة الماضية شهدت زيادة مضطردة في مناسيب النيل الأمر الذي يشير لبداية الفيضان بالبلاد . وقال مدير عام الموارد المائية بالوزارة حسب النبي موسى ل(السوداني) إن تصريف المياه زاد منذ بداية أغسطس الحالي من (360) الى (530) مليون متر مكعب مما يزيد من احتمالات حدوث فيضان في النيل والذي من المتوقع أن يصل ذروته بعد منتصف هذا الشهر عادة، مبينا أن المنسوب آنيا يبلغ (90،11) متر مكعب بمحطة الديم على الحدود السودانية الأثيوبية ليصل عند بداية الفيضان ل(30،12) متر مكعب ، مشددا على المواطنين الذين يقطنون قرب النيل بضرورة اتخاذ التحوطات اللازمة . ومن جهته قلل الخبير الوطني في الموارد المائية مهندس حيدر يوسف من احتمالات حدوث فيضان هذا العام . وقال يوسف ل(السوداني) إن مشاكل السودان الحالية ليست في فيضان النيل وانما في السيول والأمطار والتي تسبب فيها سوء التصريف، مؤكدا أن مجاري السيول تحدث أضرارا أكبر على النيل وأكثر من الفيضان، نافيا تحميل مسئولية السيول الحالية لفيضان النيل والذي قال انه يحدث بشكل تدريجي وليس فجائي . ووصف الخبير الوطني مناسيب النيل هذا العام بالضعيفة والأقل من المعدل مقارنة بالفيضانات السابقة حيث يبلغ ايراد النيل الأزرق عند محطة الديم حوالي (300) مليون متر مكعب في حين أنه من المفترض ان يرتفع منذ أول أغسطس الحالي لأكثر من (500 600) مليون متر مكعب. وفي سياق آخر متصل دعت اللجنة العليا للفيضانات والسيول بالشمالية المواطنين القاطنين بالجزر وبالقرب من النيل بأخذ الحيطة والحذر ووضع التحوطات اللازمة جراء الزيادات المفاجئة التي قد تطرأ على مناسيب النيل ووجهت اللجنة إدارات الوحدات والدفاع المدني بالعمل الجاد والمتصل حفاظا على أرواح المواطنين وممتلكاتهم .