أعلنت حكومة شمال دارفور، استنفار جميع أجهزتها الرسمية والشعبية ومنظمات المجتمع المدني، لدرء آثار دمار الأمطار الغزيرة، التي شهدتها حاضرة الولاية الفاشر، أمس الأحد، والتي تجاوزت 91,4 ملم، كما شهدت المدينة سيولاً أدت لتوقف حركة السير، وتسببت الأمطار والسيول في اجتياح أكثر (500) منزل بمدينة فروبرنقا بولاية غرب دارفور، وألحقت خسائر بالغة في الممتلكات وهدم المنازل، بجانب فقدان (3) مواطنين، لم يتم العثورعليهم جراء فيضان وادي أزوم. وقالت هيئة الإرصاد الجوي بشمال دارفور، إن نسبة الأمطار التي هطلت بالفاشر، والتي استمرت لأربع ساعات، تجاوزت أكثر من 90 ملم، وهي تعد أعلى نسبة تسجلها الولاية، كما شهدت مدينة أم كدادة بشمال دارفور هطول أمطار غزيرة بلغت 52,3 ملم. وقال والي شمال دارفور بالإنابة، أبو العباس عبد الله جدو، إن الأمطار الغزيرة التي هطلت واستمرت لمدة أربع ساعات، ألحقت أضراراً بالغة بمستشفى الفاشر التعليمي والمستشفى السعودي والمجلس التشريعي، بجانب انهيار عدد من المنازل يجري حصرها. وغمرت المياه أجزاءً واسعة من سوق الفاشر، وبعض المنازل بالأحياء الطرفية محدثة أضراراً، بحسب مواطنين. من جانبه، أكد معتمد محلية عد الفرسان، فضل خاطر، تضرر نحو 800 أسرة في ثلاث قرى جراء الفيضانات التي اجتاحت محليته. وكشف عن خطة استراتيجية لتخطيط أماكن مرتفعة بعيداً عن الوديان والسيول، لتكون بديلاً لاستيعاب الأسر المتضررة.