قال زعيم حزب الأمة القومي الصادق المهدي، إن "إعلان باريس" الذي وقعه حزبه، مع متمردي الجبهة الثورية مؤخراً، تلقف زمام المبادرة السياسية في البلاد، وتجاوز فكرة الإطاحة بالنظام بالقوة الخشنة –أي السلاح-، وأشار إلى أن الاتفاق نص على تغيير النظام "بالقوة الناعمة" عن طريق حوار لا يستثني أحداً ولا يهيمن عليه أحد. وأضاف المهدي في مقالة تحصلت (السوداني) على نسخة منها أمس، أن "إعلان باريس" شمل مبدأين هما: "التغيير السياسي السلمي، ووقف الحرب، والتطلع لسودان واحد يستظل بالعدالة والحرية والسلام". ودعا الولاياتالمتحدة ومجلس الأمن، والاتحاد الأوروبي، والاتحاد الإفريقي، والجامعة العربية، الترحيب بإعلان باريس. وقال المهدي، إن حزب المؤتمر الوطني، غير جاد في عملية الحوار الوطني الذي دعا له الرئيس عمر البشير في يناير الماضي، وعزا ذلك لحرصه على أن تكون آلية الحوار برئاسته، بجانب حرمان القوى السياسية المستجيبة للحوار من الحرية "لكيلا تقول إلا ما يرضي النظام"، واصفاً الأحزاب التي استجابت للحوار بالموالية للمؤتمر الوطني " ولا يحتاج النظام للحوار معها بل يكفي أن يأمر فيطاع"، وأشار الى أن الحوار، لن يتجاوز لم شمل تيارات ذات مرجعية إخوانية تحت مظلة المؤتمر الوطني،