استثنت الحكومة معبر ميناء كوستي من القرار الذى أعلنته مؤخرا والقاضي بإغلاق كافة المعابر أمام حركة الملاحة النهرية بين دولتي السودان وجنوب السودان فضلا عن إغلاق كافة الحدود، فى وقت أبدت فيه منظمة الهجرة الدولية ارتياحها للخطوة واعتبرتها ذات أبعاد إنسانية، موضحة أن ميناء كوستي يعتبر معبرا إستراتيجيا لنقل أبناء الجنوب المتواجدين بالشمال. وقال مساعد رئيس البعثة للبرامج الحكومية بمنظمة الهجرة الدولية صلاح عثمان ل(السوداني) إن قرار فتح معبر ميناء كوستي بعد إغلاقه نتيجة الأحداث الأخيرة بين البلدين أحدث انفراجا فى قضية الجنوبيين العالقين به، وذلك من خلال استئناف حركة العودة الطوعية بصورة عامة الى دولة الجنوب واشترط ضرورة تنفيذ برنامج العودة الطوعية بصورة جماعية وعبر الجهات ذات الصلة، موضحا أنهم علموا فى وقت سابق عن طريق الشركة الناقلة للجنوبيين بإغلاق الممر النهري أمام حركة الملاحة بين البلدين، وأضاف: "إلا أن المركز القومي للنزوح بوزارة الشئون الإنسانية والشركة الناقلة قادا جهودا وصفها بالجبارة أفضت الى منح الممر استثناء مفتوحا شريطة أن يتم الترحيل جماعيا"، مشيرا الى أنهم يعتبرون الممر النهري إستراتيجيا باعتباره أكثر أمانا فى عملية العودة مقارنة بالنقل البري.