الخارجية: شيء يدبر في مجلس الأمن ضد السودان الخرطوم:نبيل سليم قالت وزارة الخارجية، إنها طلبت رسمياً، من بعثة الاممالمتحدة والاتحاد الافريقي بإقليم دارفور (يوناميد) الشروع في وضع إستراتيجية خروج متدرجة من إقليم دارفور، وأوضحت أن استراتيجية الخروج "عملية طويلة ولديها إجراءات متعارف عليها دولياً"، في وقت توقعت فيه الخارجية إصدار مجلس الأمن قرارات جديدة ضد البلاد. وأبدي الأزرق شكوكاً حول الدوافع وراء الإصرار على قيام البعثة بزيارة ثانية لمنطقة تابت"، وأضاف : (هناك محاولة لتهيئة الأجواء لمزيد من التصعيد، وهناك شيء يحضر لما هو اكبر في تقديرنا )، وقال "أن الحكومة تتحسب لذلك." وقدم وكيل وزارة الخارجية السفير عبدالله الازرق صباح أمس، شرحاً لسفراء بعثة الاتحاد الاوروبي المعتمدين بالخرطوم، والقائم بأعمال السفارة الامريكية وممثلي المنظمات الدولية بالخرطوم، حول "مزاعم" حدوث اغتصاب جماعي ببلدة "تابت" بولاية شمال دارفور. وقال الازرق في مؤتمر صحفي عقب اللقاء، إنه أبلغ السفراء بعدم منطقية مزاعم الاغتصاب، وأضاف "لا يمكن أن يتحول كل افراد الفرقة العسكرية بتابت إلى وحوش ويغتصبون النساء دون أن يتعرض لهم اي شخص"، مشيراً إلى أن البلاد لم تشهد تاريخياً أي جرائم اغتصاب جماعي وتابع "لسنا ملائكة ولكن حتما لسنا شياطين". وقال الازرق، إنهم أخطروا (اليوناميد) رسمياً، قبل أسبوعين، بالشروع في وضع إستراتيجية الخروج من دارفور، ولفت إلى أن مطالبة اليوناميد بالخروج من دارفور واحدة من الأسباب التي حركت بعض الدوائر لافتعال هذه الأزمة، حتى يشاع أن الأوضاع بدارفور لم تستقر، وأضاف "نتوقع افتعال المزيد من الأزمات لاستمرار بقاء اليوناميد". وأوضح الأزرق أن (اليوناميد) باتت تشكل عبئاً إضافياً على الحكومة، ومضى قائلاً: "من ضمن مهام البعثة، حماية المدنيين، ولكن نفسها (البعثة) تحتاج إلى حماية، فهي طلبت أكثر من مرة من القوات النظامية حمايتها، عقب تعرض جنودها لعمليات اختطاف ونهب". وبرر وكيل وزارة الخارجية وجود قوات حكومية أثناء التحقيق الذي أجرته يوناميد بمنطقة تابت، "بأنه كان ضروريا تحسبا لأي ردود أفعال غاضبة من المواطنيين ضد فريق البعثة، نظرا لحالة الامتعاض الواسعة وسطهم من هذه المزاعم التي يرون أنها تسيء لهم