لا تزال المفاوضات بين الوفد الحكومي وحركات دارفور المسلحة تراوح مكانها لتباعد مواقف الطرفين من الاجندة، وقرر الوفدان اللجوء إلى رئيس الوساطة الأفريقية ثابو امبيكي للبت في اختلاف فهمهما لدعوة الاتحاد الأفريقي لمفاوضات أديس ابابا، وفيما يرى الوفد الحكومي أن المفاوضات للوصول لوقف شامل لاطلاق النار، يرى وفد الحركات أن وثيقة الدوحة غير مقبولة لديهم. وقال رئيس وفد الحكومة د.أمين حسن عمر إن الوفد حضر إلى أديس أبابا بتفويض كامل للحديث حول موضوعات الجولة وهي وفقا لدعوة الاتحاد الإفريقي مناقشة وقف إطلاق النار الشامل في دارفور ، مؤكدا أن الوفد حضر على هذا الأساس باعتبار أن الأجندة توضع حسب المطلوب من الجولة، وأشار عمر إلى أن وفد الحكومة تمسك بأن توضع الأجندة وفقا لهذا الفهم، وأضاف " إن الطرف الآخر انطلاقا من فهمه يرى أن وثيقة الدوحة التي اعتمدها الاتحاد الإفريقي والأمم المتحدة وأهل دارفور غير مقبولة لديهم ويريدون التحدث عن إعلان مبادئ جديد وعملية تفاوضية معهم على غير أساس الدوحة " ، وكشف عمر عن أنهم أوضحوا لوفدي الحركتين أن وثيقة الدوحة ملزمة للسودان بموجب المرجعيات وان السودان ملتزم بما وقع عليه وتمثل التزاما نحو المجتمع الدولي ، مشيرا إلى أن الطرفين قد اتفقا على أنهما فهما دعوة الآلية للحوار كل من وجهة نظره وان الأمر الآن بيد هذه الآلية للنظر فيه، وقال إن الوفد موجود في أديس أبابا بناء على دعوة الوساطة لمناقشة موضوع محدد وعليه فإن بقاء الوفدين يعتمد على ما تراه الوساطة إلا انه أشار إلى أن الروح التي سادت النقاش الذي جرى بين الطرفين مباشرة يمكن أن تسمح بالمواصلة. من جانبه قال رئيس حركة العدل والمساواة جبريل إبراهيم في تصريحات صحفية بأنه متفائل مهما حدثت من صعوبات وعقبات هنا وهناك ، مشددا على أنه لابد أن يصل أهل السودان إلى السلام، وأشار إبراهيم إلى أن الوفد الحكومي جاء بفهم وقف إطلاق النار، وقال " نحن جئنا بفهم طرح مبادئ عامة تنتقل إلى خارطة طريق واتفاق إطاري بترتيب زمني محدد و هنالك مساحة في الفهم بيننا وبين وفد الحكومة حول دعوة الوساطة ، وأضاف " ننتظر مقدرة الوساطة على تقريب الشقة مع وفد الحكومة"، مشددا على أن الحركات لم تعلن الإنسحاب أو مغادرة أديس أبابا وأن قرار رفع الجلسة ملك للوساطة الأفريقية . فى السياق تمسك مني اركو مناوي بعدم الإقرار بوثيقة الدوحة كمرجعية لمفاوضات أديس أبابا بين الحكومة والحركات المسلحة.