أكد وزير الخارجية علي كرتي أن إعلان الخرطوم لمكافحة الهجرة غير الشرعية والاتجار بالبشر يمثل إطارًا للتعاون بين دول شرق إفريقيا والقرن الإفريقي والاتحاد الإفريقي والاتحاد الأوربي والمنظمات الدولية للتعامل مع هذه الظاهرة. وأوضح كرتي في كلمته التي قدمها أمس ممثلاً عن السودان أمام مؤتمر روما الوزاري لمبادرة الخرطوم لمكافحة التهريب والاتجار في البشر أن مؤتمر روما يأتي امتداداً لمؤتمر الخرطوم والذي عقد في أكتوبر الماضي، وصدرت عنه ثلاث وثائق مهمة لمكافحة هذه الظاهرة . وأشار كرتي إلى أن هنالك التزاماً أخلاقياً لحماية حق الضحايا الذين تعرضهم العصابات لخطر الموت في الصحراء أو الغرق في البحر، داعياً منظومة الاتحاد الأوربي لدعم مشاريع التنمية في إفريقيا حتى يجد الشباب الإفريقي ما يلبي طموحاته في بلاده عوضاً عن التعرض لإغراءات شبكات المهربين. من جهته قال وزير الداخلية الفريق أول عصمت عبد الرحمن إن إجازة السودان لقانون مكافحة الإرهاب وغسيل الأموال وفتح نيابات خاصة بجرائم التهريب والاتجار بالبشر قد أدى إلى الحد من هذه الجرائم، داعياً إلى المزيد من التنسيق بين دول القرن الإفريقي وشرق إفريقيا والاتحاد الأوربي، مرحباً بإنشاء مركز إقليمي في السودان للرصد والمعلومات والدراسات والتدريب لمحاربة هذه الظاهرة