* نجح مجلس إدارة نادي المريخ وبذكاء تام في الاستفادة الفنية الضخمة المرجوّة من صانع الألعاب الغاني الخطير أوغستين أوكرا بعد أن قام الأحمر بتسجيله في الفريق وإعارته لأهلي الخرطوم، حيث تكفل مجلس المريخ بعلاج اللاعب في نادي الوصل الإماراتي، تحت إشراف الطبيب الأمريكي. وغادر اللاعب أمس لدبي لبداية العلاج الذي سيستمر لشهرين، ولن يعود أوكرا للخرطوم إلا بعد اكتمال علاجه وتأهيله، وسيعود للخرطوم من أجل اللعب. وسيستعيد الفريق خدمات هذا النجم الموهوب في شهر يونيو القادم، وحينها سيكون المجلس قد استقدم أفضل وأمهر نجوم كرة القدم في القارة السمراء، وحينها سيستفيد منه الفريق فنيَّاً، ومستقبلاً سيستفيد منه النادي تسويقيَّاً لأنه لاعب يملك إمكانيات فنية ضخمة ومهارات فريدة. *وضح منذ البداية أن مجلس إدارة نادي المريخ راغب بشدة في خدمات أوكرا لذلك لم يكتفِ بفحوصات الخرطوم، بل أوفده لدبي التي قطعت فحوصاتها الشك باليقين، وحملت إمارة دبي بشريات الخير بعدم حاجة اللاعب صغير السن كبير الموهبة لتدخل جراحي، ويلزمه فقط ما بين شهر ونصف إلى شهرين للتعافي، بعد أن أقصاه الكشف الطبي الذي أجراه له مجلس إدارة نادي المريخ بالداخل، وتأكد أن المجلس عازم على ضم اللاعب في كشوف الأحمر وإكمال علاجه. ولم ينتظر المجلس طويلاً، بل قام بقيده وإعارته لأهلي الخرطوم تحديداً، بعد أن أصبحت عملية التجنيس مفتوحة والذي بدوره سيستفيد في عدد من المباريات من لاعب وصانع ألعاب ممتاز بحجم الغاني أوغستين أوكرا الذي يرقد على موهبة عالية جدًا نَدَرَ أن يوجد لها مثيل في القارة السمراء في هذه الفترة. *الغاني أوغستين أوكرا وبعد إعارته للفرسان ومغادرته لدبي لتلقي العلاج اللازم وفي شهر يونيو سيكون الكشف الأحمر قد ضم جوهرة حقيقية. تنفست جماهير الأحمر الصعداء وفرحت كثيراً لخطوة المجلس بضم وإعارة أوغستين الذي طلبه المجلس في السابق، ودفع من أجله الكثير؛ لكن طموح احتراف اللاعب أوروبيَّاً حال دون ذلك، وأصبح الأمر الآن حقيقةً بفضل فحوصات الطبيب الأمريكي الذي أعاد للجماهير واللاعب الأمل وكتبت له فحوصاته جواز دخول علمي وبشكل مبتكر ومنحت مجلس إدارة نادي المريخ ولجنة التسجيلات الطمأنينة والضوء الأخضر لارتداء شعار الأحمر ولو بعد حين. *أعتقد أن جميع الخطوات التي قام بها مجلس إدارة نادي المريخ من فحوصات في الداخل وكشف في الخارج بدبي وتسجيل اللاعب وإعارته لأهلي الخرطوم، ومن ثم السفر لدبي لبداية رحلة العلاج؛ جميعها خطوات أكدت علمية واحترافية ورغبة مجلس المريخ في الاستفادة من موهبة اللاعب وصغر سنه، وقطعاً فإن المريخ في هذه العملية الطويلة سيجني ثماراً كثيرةً وسيكون الكاسب الأكبر مجلس المريخ وجماهير النادي. وإن علاج اللاعب بعد هذا الإجراء المتكامل، يؤكد أن المجلس المريخي ولجنة تسجيلاته والكرة السودانية عموماً استفادت بشكل مطلق من أخطاء وهنات الماضي، وإن الأحمر يسير على الطريق الصحيح، وإن علاج دبي سيعيد اللاعب لسيرته الأولى ويعيد معه آمال وطموحات الجماهير وأحلامها التي تحققت أمانيها بتسجيل اللاعب الفلتة وهي مسألة وقت حتى تشاهد أوكرا يدافع عن الشعار الأحمر في الموسم الحالي، ونتمنَّى أن يوفق المريخ في الوصول لدوري المجموعات ونرى أوغستين وسط الأحمر صانع لعب يملأ العين ويسرُّ الحمر الميامين.