*بعقد مقبول مدته سنة وبمرتب اكثر من معقول خمسة عشر الف دولار وخمسة لابنه المعد البدني اكمل رئيس مجلس ادارة نادي المريخ جمال الوالي اتفاقه مع غارزيتو وابنه ووقع المدرب الفرنسي وابنه انطونيو مدرب اللياقة علي عقد التدريب بعد أن حصل غارزيتو علي مقدم 60 ألف دولار وراتب شهري 15 ألف دولار وابنه علي 5 الاف دولار راتب شهري مجلس ادارة ينجز ويدفع ويخطط ويهيء في المقابل كان رد فعلي الفوري اثر وقوع عينيّ على ذاك البيان لتحالف المعارضة المريخي عادياً، الى أن اعترتني ابتسامة عريضة من القلب وانا اطالع أن المعارضة بذات شخوصها ومعاصرتها للوالي في كل دورات حكمه للمريخ وحددتها باثنتي عشرة سنة هي ذات عمر اصحاب البيان في حكم ومعارضة المريخ. يقول البيان إن التحالف المريخي ابدى رغبة في أن يخوض حراك فعال وسط الشباب الاحمر المثقف والواعي كما انه شكك في رغبة المجلس في الرحيل وحدد للمجلس خيارين لا ثالث لهما اما اكمال دورته او تقديم استقالته للمفوضية لتقوم بتعيين لجنة تسير وكنت اظن وان بعض الظن ليس باثم أن المعارضة ستقول بعد ذلك انها تملك برنامج وامكانيات وهي جاهزة لسد الفراغ اداريا وماليا ولكن خاب ظني * المعارضة عمل مقبول ومتاح عندما ترتبط ببرنامج واضح واستعداد لخدمة الكيان بعيدا عن شخصنة القضايا وتصفية الحسابات والتشكيك المستمر في من يقفون على سدة الحكم في النادي الى جانب التقليل المستمر من انجازات المجلس باعتباره مخالفا لهم في الرؤية والبرنامج واعتقد أن السعي المستمر لربط النجاحات ببطولة الممتاز وضع مخل في فهم ورؤية قريش واصحاب وكان لهم أن يكسبوا تعاطف ومصداقية أن احترفوا بنجاحات خصومهم واشادوا بانجازاتهم لان التقليل من المخالفين لايصنع من قريش وصحبه معارضة ذات اهداف تخدم الكيان *هذا البيان وما سبقه من بيانات ومواقف من قريش وصحبه افرغ معارضتهم من اهم سند وهو المصداقية والمعارضة الايجابية التي تشيد بالنجاحات وتبصر بالسلبيات لكن واقع الحال لهذه المجموعة يجعلها كمن يحمل اصبعه ويدخله في عينه. *بيان قريش وصحبه للاسف يلخص ما تعاني منه الاندية ومثقفوها وما يسمى مجازا قيادات رياضية قريش وصحبه اسرى لخسارتهم في الانتخابات اي كانت علاتها الخسارة التي انست (قريش وصحبه) وقار المعارضة ومبادئها واخلاقياتها ونسى قريش او تناسى أن الوسط الرياضي تحكمه معايير واخلاق مثلى يضرب بها المثل في الاتفاق والاختلاف وكنا نربو بقريش أن ينجر في خلافه للمرارات الشخصية ويتنكر لادبيات العمل الرياضي القائم على تهنئة الخصم بالنصر والخصم ينسحب في وجهات النظر وفي الادارات بذات انسحابه على فريق الكرة الخصم داخل الملعب وهذا هو قانون كرة القدم. *وطبقا لما احتواه بيان قريش ، فإن مجلس الوالي عبارة عن رجال حول الرئيس كما أن البيان حاكم النوايا بتقليله من لجنة لم الشمل وكذلك مهام مجلس الشورى وبهذا الوضع قفل قريش الباب وقلل من شرعية دعوته للاصلاح لان الاصلاح لا يقوم على الاقصاء لا في المفاهيم ولا في الشخوص وهنا نسي قريش وصحبه أن الخسارة في الانتخابات كانت في منافسة ديمقراطية من الفترض أن تكون خلاصتها نجاحا للكيان وحينها كان على قريش أن يتحول هو ومجموعته لمعارضة تحاكم المجلس بناء على برنامجه وعدتم بكذا ونفذت كذا ولم تنفذوا كذا وحاولوا تعملوا هذا وتتركوا ذاك لان ما تبقى لكم من دورتكم كذا لكن قريش سلك طريقا آخر وبعيدا عن مصالح الكيان وتبصير مجلسه ومكوناته بالاخطاء. *أراد البيان السير بعباراته الواهية فوق حقيقة أن المجلس وفريق كرته وإن كُتب له الفوز بتاج سمراء افريقيا فإنه لن يتمكن من مسح «عار خسارة الممتاز كأن الممتاز كأس العالم للاندية، لسبب واحد يتمثل في كون التحالف يبحث عن شماعة للنقد والا فكيف بربكم تكون بطولة محلية افضل واقيم من بطولة اقليمية ويدرك قريش وصحبه بأن الممتاز لا يبث او يقترب من (شعور التتويج بسيكافا)؟ والفوز بالممتاز من عدمه يا قريش لن يعني شيئا على الاطلاق. *يجدر بالتحالف وعلى رأسه قريش التفكير اولاً في وضع برنامج هادف بعيدا عن احلام حكم المريخ بالتعيين عبر لجان تسيير وزير الرياضة. كما يجدر بقريش البحث عن طريقة اخرى لتجاوز نكسة الانتخابات، مع العلم أن القبول بها والتعايش معها يبقيان اسهل بكثير. التاريخ سجّل والتاريخ سيتذكّر والتاريخ لا ينسى... وجماهير المريخ لن تنسى.