أثار قرار حكومة جنوب السودان بإيقاف إنتاج البترول بسبب خلافات بشأن تصديره عبر السودان ردود فعل رافضة في الأوساط الجنوبية في وقت تتجه فيه كتلة أحزاب المعارضة بالمجلس التشريعي لاستفسار رئيس الحكومة سلفاكير ميارديت حول دواعي اتخاذ القرار، فيما هدد متمردو الجنوب بالاستيلاء على كامل حقول البترول بولايات أعالي النيل وإعادة تصديره لصالح مواطني الدولة الوليدة. وقال زعيم المعارضة بمجلس تشريعي جنوب السودان ونيوتي أديقو: إنهم ينتظرون توضيحاً رسمياً من الحكومة حول القرار مبيناً أنهم سيثيرون القضية خلال جلسة المجلس التي سيحضرها سلفاكير الاثنين المقبل. من جهته وصف رئيس الجبهة الديمقراطية لجنوب السودان البروفيسور ديفيد ديشان، القرار بالتكتيكي الذي تقف وراءه جهات خارجية تضغط لعدم التعاون مع الخرطوم في ظل سياسة العداء للسودان، مبيناً أن حكومة جنوب السودان فقدت بالفعل معظم إيرادات النفط بسبب استيلاء (الثوار) على معظم حقول النفط معتبراً قرار الإيقاف محاولة للمداراة على الوضع الذي تعيشه حكومة الجنوب، وأشار ديشان إلى الأوضاع الكارثية التي ستواجه الجنوب الذي يعتمد كلياً على النفط في إدارة شؤونه واصفاً وزير النفط بحكومة الجنوب بالجاهل بسبب سعيه لتنفيذ أجندة خارجية على حساب مواطني الجنوب، وأكد ديشان أن الأحزاب المعارضة الجنوبية ستنسق مع الثوار في حال تنفيذ القرار للاستيلاء على كامل حقول النفط التي تقع في ولايات أعالي النيل بعيداً عن جوبا وتصديره حتى يستفيد الجنوبيون من عائداته بعد أن بددها المسؤولون على مصالحهم الشخصية على حد تعبيره.