أعلن مؤتمر البجا مقاطعته للانتخابات القادمة في حال إصرار الوطني على إجرائها بالشكل السابق وطالب بتجزئة الانتخابات إلى جزأين تنظيم الرئاسية وتأجيل البرلمانية، وقال رئيس مؤتمر البجا مساعد رئيس الجمهورية موسى محمد أحمد في حوار مع (السوداني) ينشر لاحقاً إن الأجواء السياسية بالسودان غير مهيأة لتنظيم انتخابات وكذلك الأوضاع الأمنية غير مستقرة في كثير من الولايات وأن أغلب القوى السياسية والحركات المسلحة غير جاهزة لخوض الانتخابات بشكلها الذي يسوق له الوطني بمفرده. وأكد موسى أن مقاطعتهم للانتخابات تجيء في إطار تحمل مسؤولياتهم التاريخية في بناء دولة المؤسسات وقال إنه لا مصلحة للسودان في تكرار الفشل الذي لازم الانتخابات السابقة. وكشف رئيس مؤتمر البجا أنهم منذ يناير 2010 وحتى أغسطس الماضي ظلوا في حوار متصل مع شريكهم في الحكم على تبني القضايا القومية ووضع حلول متكاملة وعدم تجزئة القضايا وضرورة إطلاق الحريات والإفراج عن المعتقلين وإعلان العفو عن حملة السلاح وتهيئة المناخ لحكومة قومية شاملة تلبي طموحات الجميع وتحقق الحد الأدنى من تطلعات الشعب مشيراً إلى أن مطالبة البجا بتنظيم الانتخابات على جزأين جاءت نزولاً لرغبة الوطني في اكتساب الشرعية لحكم البلاد بعد نفاد أجل الدورة الانتخابية السابقة. وقال موسى محمد أحمد إن مؤتمر البجا يرى فصل الانتخابات الرئاسية وتقديم الرئيس البشير مرشحاً أوحداً تتفق حوله أغلب القوى السياسية وأن حزبه سيسعى مع الآخرين في إنجاح الرئيس البشير بالتزكية والإعداد لمرحلة جديدة يشارك فيها الجميع لحل القضايا القومية بصورة توافقية وحاسمة ولإلحاق وإشراك الحركات المسلحة وقوى الداخل والخارج في الانتخابات البرلمانية ورفض مبدأ إلغاء انتخابات الولاة. وقال إن حزبه ضد تعيين الولاة وشدد على أن تصورهم الحالي هو خارطة الطريق الأصوب للخروج من عنق الزجاجة. وأشار إلى أن أخطاء الوطني في المرة السابقة هي التي أدت إلى انفصال الجنوب واتساع رقعة الحرب وشمولها المنطقتين وتدهور الاقتصاد وتأرجح العلاقات الخارجية .