*تعاقب الكثيرون على منصب المدير الفني لفريق الهلال، منذ بداية تكوين الأزرق قبل أكثر من (8) عقود من الزمان، ولكن أي واحد منهم لم يستطع أن يحقق حلم الأهلة بملامسة لقب خارجي يبحث عنه النادي بشكل جدي ولكنه لم يوفق. *في العام (2007)م كان الفريق الهلالي الأقرب للتويج باللقب الأفريقي، ولكنه سقط في نصف النهائي أمام النجم الساحلي التونسي وخسر بفارق الأهداف في مباراة كان بطلها أمين الشريطي، وكان الهلال قريباً من قلب الطاولة في آخر الدقائق إلا أن كرة المدافع خالد جوليت ضلت طريقها للمرمى التونسي بغرابة شديدة. *وفي ذلك العام كان الفريق يمتلك عناصر ممتازة في كل خطوط الملعب، ويكفي أن الهجوم كان به الثنائي المرعب النيجيري كلاتشي وغودوين انديسي، وعانت كل الفرق من هذا الثنائي ومن رأسيات الموزمبيقي داريو كان، والمدفعجي اسحق كرنقو، ولكن النادي لم يستطع أن يحافظ على هذا العقد الفريد وبقية القصة معلومة للجميع. *والشاهد أن المدرب البرازيلي ريكارو هيرون، قد أعطى الفريق في عهده رونقاً وقوة، فالفريق الذي يبادر بالوصول لمرمى الهلال كان يدفع الثمن غالياً ويأتيه العقاب من قبل نجوم الأزرق، باعتباره استفزهم والأمثلة كثيرة على ذلك. * وبما أن الحلم الهلالي أصبح يتمثل في بطولة خارجية طال انتظارها، يمني النفس بأن تكون على يد البلجيكي باتريك سيموس المدير الفني الحالي للفريق، والذي تم التعاقد معه ليقود الفريق في هذا الموسم الكروي الجديد، وهو الآن قد بدأ في مهمته مباشرة ومنذ يوم السبت الماضي من خلال معسكر الفريق الحالي بإمارة الفجيرة بدولة الإمارات العربية المتحدة. *فالفرصة أمامه سانحة بعد أن يكون قد تعرف على مقدرات لاعبيه، من خلال التجارب ال(5) التي سيخوضها الفريق في المعسكر الإعدادي، والمجلس الهلالي أعلن تكفّله بأي تجارب أخرى ينوي البلجيكي خوضها وخاصة مع الفرق الأفريقية، والتي من شأنها أن تعطي المؤشر له قبل انطلاقة البطولة الأفريقية والتي ستكون مبكرةً وعلى غير العادة في هذا الموسم على الهلال، بعد أن كان يبدأها من الدور الأول. *على البلجيكي أن يسعى وبكل السبل أن يكون أيقونة الهلال التي من خلالها تفتح أبواب المجد الخارجي للأزرق، التي استعصت على كل من سبقه من قبل، وحتى الوصول لنصف النهائي فشل فيه الفريق وكان آخر مرة في العام (1992)م عندما وصل النهائي الثاني له في البطولة الأفريقية وخسره أمام الوداد البيضاوي المغربي، والمرة الأولى كانت في العام (1987)، أمام الأهلي المصري وخسر النهائي أيضاً. إفصاح خاص *لو فعلها البلجيكي سيموس وتوج مع الفريق باللقب القاري، سيصطحب كل اللاعبين إلى بروكسل، كما فعل الألماني هورست بعد تتويجه بلقب كأس الكؤوس الأفريقية في العام (1989)م واصطحب لاعبي المريخ إلى ألمانيا