أعلن الجيش عدم تفريطه في أي شبر من تراب السودان، ووجَّه رسالة للعالم أجمع والجبهة الثورية والأعداء والطابور الخامس، وقال إن الدولة ليست في حاجة لقوة خارجية تحرسها، وإنها أكثر قوة ومنعة وقادرة على تأمين البلاد. وشهدت حاضرة شمال دارفور الفاشر، رفع التمام السنوي ل1000 مجاهد، ضمن احتفالات الولاية بالعيد ال25 للدفاع الشعبي. وأشاد وزير الدولة بوزارة الدفاع الوطني، الفريق ركن يحيى محمد خير، خلال مخاطبته تخريج 5000 مجاهد، من قوات الدفاع الشعبي بالفاشر، بدور الجيش وقوات الدعم السريع على الانتصارات التي حققتها على التمرد في منطقة (فنقا) بشرق الجبل، بجانب النيل الأزرق وجنوب كردفان. وقال إن الدفاع الشعبي ظلَّ خلال ال25 عاماً الماضية يقدم الكتائب والشهداء، ويساهم في التنمية والإعمار، وأصبح مدرسة متفردة تحافظ على أمن وترابط الشعب السودان، داعياً المواطنين لدعم القوات المسلحة، وذلك بالانخراط في صفوفها. بدوره، وصف القائد العام لقوات الدفاع الشعبي، اللواء الركن علي محمد الماحي، قواته بالوليد الشرعي للقوات المسلحة، مؤكداً استمراريتها ووقفتها خلف القوات المسلحة، ومساندتها حتى تعود إلى دارفور سيرتها الأولى، وتابع: "لن يهدأ لنا بال، ولن يلين لنا جفن، حتى نحقق السلام في دارفور". من ناحيته، أكد منسق الدفاع الشعبي بالولاية، أحمد آدم عبد القادر، وقوفَ قواته مع القوات المسلحة، وهي تقود عمليات الصيف الحاسم، من أجل حسم التمرد. وقال إن مجاهدي الدفاع الشعبي جاهزون ورهن إشارة وزير الدفاع، للدفع بهم إلى أيِّ موقع. وطالب بضرورة توفير الآليات والمعينات، التي تمكِّنُهم من أداء مهامهم. من ناحيته، أكد والي شمال دارفور، عثمان محمد يوسف كبر، استمرار عملية الصيف الحاسم، لدحر فلول التمرد بدارفور، موجِّهاً مجاهدي الدفاع الشعبي، بمساندة القوات المسلحة لملاحقة المتمردين الهاربين من معارك (فنقا) بشرق جبل مرة. ودعا كِبِر جميع الشباب للانخراط والتجنيد في صفوف القوات المسلحة، للدفاع عن الوطن ومكتسباته.